المقال الثاني تهريب عبد الله بن سبأ
اطلعت على اللقاء الذي أجرته صحيفة المسلمون مع الدكتور سليمان بن حمد العودة يومي الجمعة 5 (و) 12 ربيع الأول من هذا العام 1418ه وكان اللقاء ردا علي وعلى الدكتور عبد العزيز الهلابي الذي ينكر شخصية عبد الله بن سبأ بينما أنا أنكر دوره في الفتنة فقط أما وجوده فهو لا يعنيني كثيرا وما زال إلى الآن موضع تناقض كبير في الأدلة المثبتة فالدكتور العودة خلط بين المسألتين.
والدكتور العودة - هدانا الله وإياه إلى الحق - يدعونا لتحري الأمانة العلمية وأنا أدعوه للأمر نفسه ولو قامت جهة علمية للنظر بحيادية للنظر فيما كتبه الثلاثة (المالكي والهلابي والعودة) لتحديد من يتجافى عن (التحري العلمي) لكان مما يسرني لأنني أزعم أن الدكتور العودة لم يتحر الأمانة العلمية وتبين لي أخيرا أنه يحرف الحقائق بتعمد وليس بإساءة فهم وعندي الأدلة والبراهين على ذلك مما سنذكر بعضه في هذه المقالات وقد سبق بعضه، وبما أن العودة أيضا يدعوني للتحري الأمانة العلمية! فلا بد إذن من جهة ثالثة محايدة مرضية من الطرفين تحكم لأحد الاثنين أو تحكم ضدهما جميعا أو براءتهما جميعا أما أن نتراشق بالتهم فهذا لا يخدم الحقيقة وأنا أرضى بأية جهة علمية يرتضيها الدكتور العودة؛ وحتى أحدد أكثر فأنا أرضى قسم التاريخ بالكلية التي يتولى عمادتها الدكتور العودة! لتنظر ثم تخرج حكمها وتنشره بين الناس وأظن فعلي هذا فيه غاية الإنصاف فهل يوافق الدكتور العودة على هذا أو على المناظرة أم يستمر في التهرب ورمي اخوانه المسلمين بالاتهامات في المجالس وعلى المنابر!
পৃষ্ঠা ৩৪