ثم كيف قامت الرافضة تشفع في ابن سبأ ولم توجد إلا بعده (على افتراض وجوده) بعشرات السنين!! وكيف تحذر الرافضة من شيعة ابن سبأ؟ أليسوا هم شيعة ابن سبأ؟! وكيف تحذر الرافضة عليا من أصحاب ابن سبأ هل لهم هذه القوة التي تفوق قوة الخليفة؟!
ثم الرافضة كانوا على غير هذا غير أصحاب ابن سبأ!! وهم براءة من ابن سبأ وأصحابه!! ولذلك شفعوا لهم! وحذروا من سطوتهم!!
إذن فالرافضة لهم تاريخ قديم فهم جلساء علي والشافعون المشفعون عنده؟! وعلى هذا فهم (تلاميذ الصحابة)! وقرنهم خير القرون! والوصية ثابتة بالصحابة والذين يلونهم! وهذه الفضائل للرافضة لم تتوفر لغيرها من الفرق الإسلامية كالسلفية فهذا اللقب متأخر جدا عن ذلك الوقت.
مشكلة الأغبياء أنهم يكذبون لفائدة خصومهم دون علم وهذه رواية من أكذب الروايات.
أم أن الاسم القديم للسنة كان (الرافضة)؟! ولذلك كانوا فرقة وأصحاب ابن سبأ أخرى!! وأن من أطلق على السنة لقب (الرافضة) هم أصحاب ابن سبأ لرفضهم إياهم!
وهذه الأسئلة لن يجد العودة إجابات عليها إلا وتصب تلك الإجابات في كذب الرواية عند كل ذي عقل وإنصاف، ومن هذه الرواية وطريقة استشهاد العودة بها تبدو لنا ملامح (الآلية النقدية) المتبعة عند بعض الأكاديميين.
পৃষ্ঠা ২২