تمهيد
الأخ الكريم الدكتور سليمان العودة نشر مقالاته في الرد علي في مذكرة سماها (الإنقاذ من دعاوى الإنقاذ)
-وبعضهم يسميها (كتابا)- وهذه المذكرة ما هي إلا تلك المقالات التي نشرها في بعض الصحف السعودية مع زيادة مقدمة يسيرة تشكيكية وسرقة ثلاث روايات مما سبق نشرته في صحيفة الرياض بتاريخ 9/3/1418ه وقد جمع مقالاتي التي كتبتها يومئذ في الرد عليه مع تصحيحات لغوية وأسلوبية يسيرة ولم أزد عليها شيئا يستحق الذكر.
ولب المشكلة التي بيني وبين الدكتور التي لم يجب عليها لا في المقالات ولا في الكتاب - ولا يستطيع الجواب عليها-، تكمن في الإجابة عن السؤال اليسير التالي فإن أجاب عليه الدكتور فهذه شجاعة نادرة تحتسب له ونكون قد قطعنا شوطا كبيرا من الحوار.
والسؤال هو: هل انفرد سيف بن عمر بأخبار ابن سبأ في الفتنة؟! أم شاركه آخرون؟!
وهذا السؤال طرحته عليه في أكثر الردود عليه قبل سنوات ولم يجب عليه إلى الآن مع أنني أجيب على كل أسئلته فإن زعم أنني لم أجب على سؤال فاطلبوه أن يجرب ويطرحه علي ثم أترك لكم الحكم.
وعلى هذا إن قال الدكتور العودة: لم يشارك سيف بن عمر أحد من المؤرخين في إثبات دور ابن سبأ في الفتنة فقد اتفقنا أن رسالته أقامها على هذا الراوي -بغض النظر عن اختلافنا فيه- وإن زعم أن هناك طرقا أخرى فليظهرها لنا دون أن يخلطها مع تلك الروايات التي تتحدث عن ابن سبأ كشخصية أو زعيم ديني، علما بأنني كررت حتى مللت أنني أفرق بين (الدور في الفتنة) و(مطلق الوجود) حسب ما سيأتي مبينا في الردود بشكل واضح، بل هذا التفريق موجود في كتاب الرياض (نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي) الذي طبع قبل أن يكتب العودة رده الأول، كل هذا موثق بالتواريخ ورحم الله من قال (إذا استخدم الرواة الكذب استخدمنا لهم التاريخ!).
পৃষ্ঠা ১