ফি আওকাত ফিরাগ
في أوقات الفراغ: مجموعة رسائل أدبية تاريخية أخلاقية فلسفية
জনগুলি
وقبل أن أختم هذه الكلمة أرجو أن أعيد أمامك كلمة مما سطرته في مقدمة الجزء الأول؛ لتكون متسامحا معي بمقدار ما يسمح به قدري لمجهودي. قلت في تلك المقدمة: «لا أدعي استطاعة القيام بهذا البحث على وجه كامل؛ لأنني لم أتخصص له وإنما هويته، فأخذ مني وقتا ومجهودا كانا من خير الأوقات والمجهودات التي أنفقت في حياتي، فلم أشعر معهما بألم أو بملال، بل كنت أتنقل إلى تذوق أنواع من اللذة، وأشعر في أعماق روحي بدسم ما يصل إليها أثناءهما من الغذاء. ولكني على كل حال لم أتخصص. والبحث الكامل لا يأتي إلا بالانقطاع والمزاولة والإمعان وطول التفكير في الساعات والأيام والأشهر المختلفة، وعند مراجعة المؤلف ومن كتب عنه من الكتاب الكثيرين جدا. وإذا كنت قد قرأت كتبا كثيرة فهي على كل حال قليلة إلى جانب ما كتب أو أخذ عن روسو.»
هذا ومع شكري لك على حسن عنايتك بكتابي، أرجو أن تتفضل بقبول فائق الاحترام.
حديث الشمس
تذاكر الناس شأن أمية بن أبي الصلت عند النبي
صلى الله عليه وسلم
فقال: أمية آمن شعره وكفر قلبه. وبينا أبو بكر الهذلي بين يدي عكرمة يوما إذ قال له: أفرأيت من يبلغنا عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، أنه قال لأمية: آمن شعره وكفر قلبه. فقال عكرمة: هو حق. فما الذي أنكرتم من ذلك؟ قال أبو بكر: أنكرنا قوله:
والشمس تطلع كل آخر ليلة
حمراء مطلع لونها متورد
تأبى فلا تبدو لنا في رسلها
অজানা পৃষ্ঠা