ফি আদাব মিসর ফাতিমিয়্যাহ
في أدب مصر الفاطمية
জনগুলি
هو سلم وكأنما أشكاله
درج إلى العلياء للطراق
ترقى به النفس الشريفة مرتقى
أكرم بذاك المرتقى والراقي
37
وظهر في مصر في هذا العصر عدد كبير من الأطباء، والطب كما نعلم كان في ذلك العصر من علوم الفلسفة، وكثرت في مصر الفاطمية مناظرات الأطباء ومجادلاتهم، فكان ذلك من أسباب ازدهار هذا النوع من العلم واتساع أفقه وكثرة التآليف حوله، وقرب الفاطميون الأطباء، وأغدقوا عليهم من نعمهم وعطاياهم خلاف ما أوقفوا لهم من مرتبات شهرية، فمن ذلك ما يروى أن منصور بن مقشر النصراني طبيب العزيز بالله اعتل سنة 385ه، وتأخر عن الركوب مع الإمام، فلما تماثل من علته كتب إليه العزيز رقعة بخطه، نسختها:
بسم الله الرحمن الرحيم
طبيبنا سلمه الله
سلم الله الطبيب وأتم النعمة عليه، وصلت إلينا البشارة بما وهبنا الله من عافية الطبيب وبرئه، والله العظيم لقد عدل عندنا ما رزقنا نحن من الصحة في جسمنا، فتمم الله عليك النعمة، وكمل لنا صحتك وعجل بها، ولا أشمت بنا فيك عدوا ولا حاسدا، ورد كيد من يريد الكيد في نحره، وابتلاه مما لا طاقة له، بعد الكفاية فيك، وإقالتك العثرة، ورجوعك إلى أفضل ما عودك. وصلى الله على خيرته من خلقه محمد النبي وآله وسلم تسليما.
38
অজানা পৃষ্ঠা