146

فدائيون من عصر الرسول

فدائيون من عصر الرسول

প্রকাশক

دار الضياء للنشر والتوزيع - عمان

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

প্রকাশনার স্থান

الاردن

জনগুলি

تحطيم أصنام بني خطمة
لم يستطع عمير بن عدي وخزيمة بن ثابت الخطميان أن يصبرا على رؤية قومهما وهم يسجدون للأصنام، فأخذا يغيران عليها سرًا ويحطمانها لعل بصائر القوم تتفتح على الحقيقة، ولعلهم حين يدركون أن هذه الأصنام لا تستطيع أن تدفع عن نفسها ضرًا فضلًا عن أن تدفع عن غيرها كما يظنون تنجاب عن أعينهم الغشاوة فيهتدون للنور الذي ما زالوا عنه معرضين. . .
ولكن قومهم تمادوا في غيهم، وأصروا على ضلالهم، وتمسكوا بأصنامهم، بل ان الاعتداء على الأصنام لم يزدهم إلا اعراضًا عن الاسلام، فكان هذا الحال الذي أصر عليه بنو خطمة يحزن عميرً وخزيمة اللذين كانا يحبان لقومهما الخير ويسعيان في تقريبهم منه..
وتمادى بنو خطمة في عدائهم لله ورسوله، وظهر فيهم رجال ونساء جاهروا بهذا العداء وذهبوا فيه كل مذهب. . .
معركة بدر تخرج أضغان المشركين
كانت معركة بدر حافزًا للمشركين ليكشفوا عن مشاعرهم ويخرجوا أضغانهم، فعندما وردت الأنباء بالنصر المبين لجبهة المسلمين نزلت بالمشركين النوازل، فباحوا بما في صدورهم من غل وحقد على الاسلام ونبيه واتباعه، وراحوا يسخرون من انتصار المسلمين واخذوا يهزؤون ببطولاتهم.
وكان من أكثر الناس ضيقًا بهذا النصر الإلهي في بدر قوم عمير بن عدي بنو خطمة، وكان من أشد بني خطمة ضيقًا بهذا النصر امرأة رجل منهم يقال لها عصماء بنت مروان، فقد جاهرت في العداء، ولجت

1 / 153