113 - وابنه أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي
كان إمام زمانه مقدما في الفقه، وأصول الفقه، والعربية، والكتابة، والشروط، والكلام. صنف في أصول الفقه كتابا سماه تهذيب النظر، وله كتاب الأشربة رد على الجصاص، درس الفقه سنين كثيرة، وروى الحديث عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الشافعي، ومحمد بن إسحاق الفاكهي، ودعلج بن أحمد وغيرهم. وروى عن الأصم حديثا واحدا، توفي ليلة الجمعة النصف من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو نصر الإسماعيلي وهو ابن ثلاث وستين سنة. ومات وهو في صلاة المغرب يقرأ إياك نعبد وإياك نستعين. ففاضت نفسه قاله حمزة السهمي فيما أخبرنا روح بن بدر بن ثابت، عن ظفر بن الداعي عنه. قال ومما أكرمه الله به أنه حين قربت وفاته ذهب منه جميع ما كان يملكه من المال والضياع، وكان توجه القطن إلى باب الأبواب غرق الجميع في البحر، وكانت له بضاعة تحمل من أصبهان فوقع عليها الأكراد فأخذوها، وكان يحمل له من خراسان شيء من الحنطة فوقع عليه قوم وأغاروا عليه، وكانت له ضيعة بقرية تعرف بكوسكى أمر قابوس بن وشمكير أن يقلع أشجارها فقلع جميع ذلك وكبست القناة وقبض جميع ضياعه.
পৃষ্ঠা ১৪৬