بكر النيسابوري كان أحد أركان الحديث بنيسابور. سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعبد الله بن الجراح، وعمرو بن زرارة، وعبد الله بن عمر بن ميمون الرماح، وأقرانهم. وسمع بالعراق عقبة بن مكرم العمي، ويحيى بن طلحة اليربوعي، وأبا كريب محمد بن العلاء وعبد الله بن جعفر البرمكي. وبالحجاز أبا مصعب الزهري، ويعقوب بن حميد، وأبا حمة محمد بن يوسف، وهو مجود عن المصريين كتب بها مع أبي زكريا الأعرج، عن هارون بن سعيد الأيلي، وعيسى بن حماد زغبة، وحرملة بن يحيى وغيرهم. وكذلك مجود عن الشاميين. سمع بها المسيب بن واضح السلمي، ومحمد بن مصفي الحمصي، وسعيد بن عمرو السكوني، وهشام بن عمار، وغيرهما. روى عنه إبراهيم بن أبي طالب حديثين لمالك، ومحمد بن إسحاق السراج، وأحمد بن الشرقي، وغيرهم. جمع حديث الزهري وجوده، وحديث مالك، ويحيى بن سعيد وعبد الله بن دينار، وموسى بن عقبة، وأكثر المدنيين مرض في صفر سنة تسع وثمانين. وبقي في مرضه ذلك إلى أن توفي في ذي الحجة من سنة خمس وتسعين ومائتين.
أخبرنا الأمير أبو المحاسن محمد بن علي قال: أنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن قال: أنا أحمد بن الحسين قال: ثنا محمد بن عبد الله قال: نا أبو جعفر محمد بن صالح من أصل كتابه ولم نكتبه إلا عنه قال: ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي من أصل كتابه وسأله أبو بكر بن علي الرازي قال: ثنا عبد الوهاب بن الضحاك الحمصي قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن يزيد -وهو أبو شيبة- عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبيد الله بن عمر بن حفص، عن [أبي الزناد] عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر)).
قال أبو عبد الله الحافظ: وهذا الحديث من نسخة لزيد بن أبي أنيسة عن عبيد الله بن عمر. تفرد به الإسماعيلي وهو ثقة مأمون.
পৃষ্ঠা ১৪৩