368

ফয়সাল ফি মুশতাবিহ নিসবা

الفيصل في مشتبه النسبة للحازمي

জনগুলি

وقيل إنما قيل له النابغة لأنه قال الشعر في الجاهلية ثم أقام مدة نحو ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ فيه بعد فقاله فسمي النابغة. قالوا: وكان قديما شاعرا محسنا طويل البقاء في الجاهلية والإسلام. وقيل كان أسن من النابغة الذبياني وأكبر، واستدلوا على أنه أكبر منه لأن الذبياني كان مع النعمان بن المنذر وفي عصره وكان النعمان بن المنذر بعد المنذر بن محرق، وقد أدرك الجعدي المنذر بن محرق ونادمه، ولكن الذبياني مات قبله، وعمر الجعدي بعده.

ذكر عمر بن شبة عن أشياخه أنه عمر مائة وثمانين سنة وقال ابن قتيبة: عمر النابغة الجعدي مائتي وعشرين سنة ومات بأصبهان. وكان يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية ويصوم ويستغفر فيما ذكروا. وقال الزبير بن بكار: حدثني أخي هارون بن أبي بكر قال: حدثني يحيى بن إبراهيم البهزي قال: ثنا سليمان بن محمد [بن] يحيى بن محمد بن عروة، عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عروة بن الزبير قال: أقحمت السنة نابغة بني جعدة، فدخل على عبد الله بن الزبير في المسجد الحرام فأنشده:

حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق فارتاح معدم

وسويت بين الناس في الحق فاستووا ... فعاد صباحا حالك الليل مظلم

أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى ... دجي الليل جواب الفلاة عثمثم

পৃষ্ঠা ৪৫৩