89

ফওজ কবির

الفوز الكبير في أصول التفسير

প্রকাশক

دار الصحوة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية-١٤٠٧ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٨٦ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

- ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ﴾ . وأحيانا يوردون المفرد مكان التثنية، ومن أمثلته: قوله - تعالى -: - ﴿إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ . - ﴿إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ﴾ . والأصل فعميتا، فأفرده لأنهما كشيء واحد، ومثله "الله ورسوله أعلم". إبدال الشرط والجزاء وجواب القسم بغير ذلك: ٧ - وأحيانا تقتضي طبيعة الكلام أن يذكر الجزاء في صورة الجزاء والشرط في صورة الشرط، وجواب القسم في صورة جواب القسم ولكن يتصرف في الكلام فيذكر هذا الجزء - سواء كان جزاء أو شرطا أو جوابا للقسم - في صورة جملة مستقلة مستأنفة ويكون الميل عند ذلك إلى المعنى وتقوم هناك قرينة تدل على ذلك بوجه من الوجوه. - من أمثلة ذلك قوله - تعالى -: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ . فالمعنى: أن البعث والحشر حق، يدل عليه قوله - تعالى -: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾ .

1 / 119