ফাওয়াকিহ আল-আজাব

ইবন নাসির নাজদি d. 1225 AH
37

ফাওয়াকিহ আল-আজাব

الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب

তদারক

عبد السلام بن برجس بن ناصر العبد الكريم

প্রকাশক

دار العاصمة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٧ هـ

تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر- ٣]. وكانت الكفار إذا سئلوا من خلق السموات والأرض قالوا "الله" فإذا سئلوا عن عبادة الأصنام قالوا: ما نعبدهم إلى ليقربونا إلى الله زلفى (^١) لأجل طلب شفاعتهم عند الله. فهذا كفرُ منهم. انتهى كلامه. فتأمل ما ذكره صاحب الإقناع، وكذا (^٢) ما ذكره ابن عقيل من تعظيم القبور، وخطاب الموتى بالحوائج، وأنّ ذلك كفر. وقال الحافظ عماد الدين (^٣) بن كثير ﵀ في تفسيره (^٤) عند قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾: أي إنما يحملهم على عبادتهم لهم (^٥) أنهم عمدوا إلى أصنام اتخذوها على صور الملائكة المقربين بزعمهم، فعبدوا تلك الصور، تنزيلًا لذلك منزلة عبادتهم الملائكة ليشفعوا لهم عند الله في نصرهم، ورزقهم، وما ينوبهم من أمور الدنيا. فأما المعاد فكانوا جاحدين له كافرين به (^٦). قال قتادة والسديّ ومالك عن زيد بن أسلم، وابن زيد ﴿إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ﴾ أي

(^١) سقطت من "أ" "زلفى". (^٢) في "أ" "وكذلك". (^٣) في "أ" "العماد" وكلاهما صواب. (^٤) ٤/ ٤٥. (^٥) سقطت "لهم" من النسخ وأثبتها من ابن كثير. (^٦) كما قال تعالى: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾.

1 / 44