42- أخبرنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزاز ، حدثنا عبد الله بن سليمان ، حدثنا محمد بن عقيل ، حدثنا علي بن الحسين ، حدثني أبي ، حدثني ثابت البناني ، عن عبد الله بن مغفل المزني ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله ، عز وجل ، في القرآن ، وكأني بغصن من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفعته عن ظهره ، وعلي بن أبي طالب ، وسهيل بن عمرو بين يديه (ق43أ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ، عليه السلام : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم , فأخذ سهيل بيد علي ، فقال : من يعرف الرحمن الرحيم ، اكتب في قضيتنا ما نعرف ، وقال : اكتب باسمك اللهم ، هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة , فأمسك سهيل بيده وقال : لقد ظلمناك إن كنت رسول الله ، اكتب في قضيتنا ما نعرف ، هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وأنا رسول الله , فكتب ، فبينما نحن كذلك , إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذ الله بأبصارهم ، فقمنا إليهم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل جئتم في عهد أحد ، وهل جعل لكم أحد أمانا ؟ فقالوا : اللهم لا ، فخلى سبيلهم ، فأنزل الله ، عز وجل : {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ، وكان الله بما تعملون بصيرا} .
পৃষ্ঠা ৪২