32- أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن حبابة البزاز ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص ، حدثنا حماد ، يعني ابن سلمة ، حدثنا عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن لكل قبيل من الجن مقعدا يستمعون فيه الوحي ، وكان الوحي إذا نزل ، سمع له صوت وإصرار السلسلة على الصفوان . قال العيشي : يعني على الحجر ، فلا يزال على سماء إلا صعقوا ، فإذا فزع عن قلوبهم ، قالوا : ماذا قال ربكم ، قالوا الحق ، وهو العلي الكبير ، وإذا نزل الوحي إلى أهل سماء الدنيا (ق41أ) صعقوا ، فإذا فزع عن قلوبهم ، قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير ، فتستمع الجن ذلك ، فيخبرون الكهنة ، فيخبر الكهنة الناس فيجدونه كما قالوا ، فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم زجرت ، قال : فقالت العرب : هلك من في السماء ، فجعل صاحب الإبل ينحر للجن كل يوم بعيرا ، وجعل صاحب البقر ينحر كل يوم بقرة ، وصاحب الشاء يذبح كل يوم شاة ، حتى أسرعوا إلى أموالهم ، فقالت ثقيف : - وكانت أعقل العرب - : يا أيها الناس أمسكوا على أموالكم ، فإنه لم يهلك من في السماوات ، هذا ليس بانتشار ، أليس ترون معالمكم من النجوم كما هي ، فقال إبليس : لقد حدث أمر ، ايتوني من تربة كل الأرض ، فأتوه من تربة كل الأرض ، فجعل يشمها ، حتى أتى من تربة مكة فشمها ، فقال : من ههنا قد حدث الحدث ، فنظروا ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث .
পৃষ্ঠা ৩২