ويدل عليه ما روى محمد بن صالح الهمداني، قال: كتبت إلى صاحب الزمان (عليه السلام): أن أهل بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك أنهم قالوا: خدامنا وقوامنا شرار خلق الله، فكتب: " ويحكم ما تقرؤون ما قال الله تعالى: (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) (1) فنحن والله القرى التي بارك فيها وأنتم القرى الظاهرة ". (2) واحتمل أن يكون المراد التخطئة في فهم المراد بأن المراد منه الجماعة الذين كانوا يخدمونهم بباب بيوتهم وكان شغلهم ذلك.
وبالجملة: تلك العبارة ظاهرة في كون الرجل عدلا إماميا إلا أن يثبت تغييره وتبديله بالوقف أو الغلو والتفويض ونحوهما.
ومنها: أن يكون ممن يترك رواية الثقة أو الجليل، أو تؤول (3) محتجا بروايته ومرجحا لها عليها. وكذا لو خصص الكتاب أو المجمع عليه بها.
أقول: أي القاعدة المجمع على نفسها.
وفي دلالة ذلك على الاعتماد - غايته إذا علم أن ذلك ليس من باب الأمور الخارجية - مما لا ينبغي الشبهة فيه، وأما مجرد ذلك فلا. (4)
ومنها: أن يؤتى بروايته بإزاء روايتهما (5) أو غيرهما من الأدلة فتوجه وتجمع بينهما أو تطرح من غير جهته.
قال في التعليقة: " هذه كالسابقة كثيرة والسابقة أقوى منها؛ فتأمل ". (6) انتهى.
পৃষ্ঠা ১০৪