ফওয়াইদ রাদাওইয়্যা

আল কাদি সাইদ আল কুম্মি d. 1107 AH
25

ফওয়াইদ রাদাওইয়্যা

التعليقة على الفوائد الرضوية

الله فحسب، وهذا كفر محققي الصوفية، حيث زعموا أنه سبحانه ظهر بصورة كل

~~شيء، فهذا الزاعم أخفى الشيء الذي هو السوي - أي العالم - وهو الكفر

~~بالشيطان.

ولا تتوحش من ذلك، فإنه أعلى درجات بالنظر إلى قوم، ولكن (حسنات الأبرار

~~سيئات المقربين) (1).

قال " صاحب الفتوحات ": إن العالم غيب لم يظهر قط، والحق هو الظاهر ما

~~غاب قط، والناس في هذه المسألة على عكس الصواب، فإنهم يقولون: إن الحق

~~تعالى غيب والعالم هو الظاهر، فهم بهذا الاعتبار في مقتضى هذا الشرك (2).

أقول: قد غفل هذا العارف عن الشرك اللازم من زعمه، حيث حكم بظهور الحق

~~تعالى وخفاء العالم، وهو أيضا من أنحاء الشرك الخفي، وأما الإيمان الحقيقي:

~~فهو الاعتقاد بأن الله هو الظاهر الباطن، والشاهد الغائب، فهو الظاهر إذا

~~طلبته في البطون، وهو الباطن إذا تفحصت عنه في الظهور ، وهو المنزه عنهما

~~إذا طلبته بكليهما، وأن العالم ظاهر بالله خفي بذاته، فتعرف فإنه باب عظيم

~~للتوحيد.

اللهم إلا أن يقال: إن مراد " صاحب الفتوحات " بالظهور هو الاستيلاء على

~~الظاهر والباطن، وبخفاء العالم هو العدم الصرف الذاتي والليس المحض

~~الإمكاني.

وبالجملة: فالطائفة الأولى يقولون ببطونه تعالى فقط، والطبقة الثانية

~~يقولون بظهوره عز شأنه فحسب.

وهذان الكفران كلاهما جناحان للإيمان الحقيقي، وهو اعتقاد أنه تعالى هو

~~الظاهر الباطن، بمعنى أن ظهوره من حيث بطونه، وأن بطونه عين ظهوره، وأن

~~خفاءه بمحض ظهوره، وهو الذي استولى على ظواهر الأشياء

পৃষ্ঠা ৬৮