23 - قرئ على أبي بكر أحمد بن محمد بن الصقر المعروف بابن النمط المقرئ الزاهد وأنا أسمع، حدثكم أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي إملاء، ثنا أبو إسماعيل الترمذي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، أخبره أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني أبو أسماء الرحبي، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال: كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من اليهود فقال: السلام (ق16ب) عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال: لم تدفعني؟ قال: فقلت: ألا تقول يا رسول الله، فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي، فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينفعك شيء إن حدثتك؟ قال: أسمع بأذني، فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود كان معه، فقال: سل فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الظلمة دون الجسر قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: فقراء المهاجرين قال اليهودي: صدقت. قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه إلا نبي، أو رجل، أو رجلان. قال: ينفعك إن حدثتك؟ قال: أسمع بأذني. قال: جئت أسألك عن الولد؟ قال: ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا، فعلا مني الرجل مني المرأة، أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل، آنثا بإذن الله. فقال اليهودي: صدقت، وإنك لنبي، ثم انصرف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد سألني عن هذا الذي سألني عنه، وما لي علم بشيء منه، حتى أتاني الله به.
পৃষ্ঠা ২২