67

Fawaid al-Mustakhrajat min Khalil Musnad Abi Awana

فوائد المستخرجات من خلال مسند أبي عوانة

জনগুলি

(الفائدة الخامسة): تقوية الحديث بكثرة طرقه:
وهو إذا وجد حديثان متعارضان ولم يمكن الجمع بينهما نلجأ إلى الترجيح، ووجوه الترجيح كثيرة ذكرها الحازمي في كتابه " الاعتبار ... " ومنها كثرة الطرق، وهي مؤثرة في باب الرواية، لأنها تقرب مما يوجب العلم، وهو التواتر. (^١)
مثال ذلك ما رواه مسلم: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، سَمِعَ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ:
(بَايَعْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ) (^٢).
* * *
وعند أبي عوانة: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ (^٣)، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ (^٤) قَالَ: أنبا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا يُحَدِّثُ حِينَ مَاتَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ (فَإِنِّي بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي هَذِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَاشْتَرَطَ عَلَيَّ النُّصْحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ). فَوَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ أَجْمَعِينَ. وَاسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ (^٥).

(^١) انظر: "صيانة صحيح مسلم" لابن الصلاح ص (٨٨)، و"تدريب الراوي" (١/ ١١٥).
(^٢) أخرجه مسلم (٥٦).
(^٣) هو إسحاق بن سَيَّار بن محمد أبو يعقوب النصيبِيُّ. نعته في "السير" بقوله: الإمام الحافظ الثبت. وفي"تاريخ الإسلام" بقوله: وكان من كبار العلماء. قال ابن أبي حاتم: كان صدوقًا ثقة.
ترجمته في: "تاريخ الإسلام" (٢٠/ ٣٠١)، و"سير أعلام النبلاء" (١٣/ ١٩٤).
(^٤) هو عُبَيد الله بن موسى بن أَبي المختار، واسمه باذام العبسي، مولاهم أبو محمد الكوفي. نعته في "السير" بقوله: الإمام الحافظ العابد، وكان من حفَّاظ الحديث، مجوِّدًا للقرآن. وقال أبو حاتم: صدُوقٌ ثقة حَسَنُ الحديث، وأبو نعيم أتقنُ منه، وأبو عبيد الله أثبتهم في إسرائيل، كان يأتيه فيقرأ عليه القرآن. وقال في "التقريب": ثقة كان يتشيع (ع). توفي سنة ٢١٣ هـ.
ترجمته في: "تاريخ الإسلام" (١٥/ ٢٨٣)، و"سير أعلام النبلاء" (٩/ ٥٥٣)، و"تهذيب الكمال" (١٩/ ١٦٤)، و"تهذيب التهذيب" (٧/ ٥٠)، و"التقريب" ص (٣٧٥)، و"هدي الساري" ص (٤٢٣) و(٤٦٠).
(^٥) أخرجه أبو عَوانة (١٠٦).

1 / 67