٨ - حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حَدَّثَنَا داودُ بنُ رُشيدٍ: حَدَّثَنَا هشيمٌ: أَخْبَرَنَا الحجاجُ بنُ أَرطاةَ، عَنْ عطاءٍ، عَنْ جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "مَن كانتْ لَهُ أرضٌ فلْيَزْرعْها، فإنْ عجزَ عَنْهَا فلْيَمنَحْها أَخاهُ".
٩ - حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حَدَّثَنَا داودُ قالَ: حَدَّثَنَا يحيى أبوزَكريا، عَنْ مُوسَى بنِ عُقبةَ، عَنْ أَبِي الزبيرِ، وَعَنْ جعفرِ بنِ محمدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابرٍ قالَ: بينَما رسولُ اللهِ ﷺ جالسٌ فِي ملإٍ مِن أصحابِهِ، إذ دخلَ أبوبكرٍ وعمرُ ﵄ مِن بعضِ أبوابِ المسجدِ مَعهما فِئامٌ مِن الناسِ يَتمارَونَ، وَقَدِ ارتفعتْ أصواتُهم يرُدُّ بعضُهم عَلَى بعضٍ، حَتَّى انتَهوا إِلَى النبيِّ ﷺ، فقالَ لَهُمْ: "مَا الَّذِي كُنتم فِيهِ تَمارَونَ قَدِ ارتفعتْ فِيهِ أَصواتُكم / وكثُرَ لَغَطُكم؟ " فقالَ بعضُهم: يَا رسولَ اللهِ، شيءٌ تكلَّمَ فِيهِ أبوبكرٍ وعمرُ ﵄، فاختَلَفا، فاختَلفْنا لاختلافِهما، قالَ: "وَمَا ذاكَ؟ " قَالُوا: فِي القَدَرِ، قالَ أبوبكرٍ ﵁: يُقدِّرُ اللهُ ﷿ الخيرَ وَلا يُقدِّرُ الشرَّ، وقالَ عمرُ ﵁: بَلَى يُقدِّرُهما جَمِيعًا، فكُنا فِي ذَلكَ نَتَمارى حَتَّى ذكرَ كَلِمَةً، فقالَ بعضُنا مَقالةَ أَبِي بكرٍ، وقالَ بعضُنا مَقالةَ عمرَ ﵄. فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "أَلا أَقضي بينَكما فِيهِ بقضاءِ إسرافيلَ بينَ جبريلَ وميكائيلَ ﵈؟ " فقالَ بعضُ القومِ: وَقَدْ تكلَّمَ فِيهِ جبريلُ وميكائيلُ! ⦗٣٥⦘ فقالَ: "وَالذي بَعَثَني بالحقِّ إنَّهما لأولُ الخلائِقِ تكلَّما فِيهِ، فقالَ جبريلُ مَقالةَ عمرَ، وقالَ ميكائيلُ مَقالةَ أَبِي بكرٍ ﵄، فقالَ جبريلُ: إنَّا إِن اختلَفْنا اختلَفَ أهلُ السماواتِ، فَهَلْ لكَ فِي قاضٍ بَيني وبينَكَ؟ فتَحاكما إِلَى إسرافيلَ، فقَضى بينَهما قَضَاءً هُوَ قَضائي بينَكما"، فَقَالوا: يَا رسولَ اللهِ مَا كانَ مِن قضائِهِ؟ قالَ: "أَوجَبَ القدرَ خيرَهُ وشرَّهُ، ضرَّهُ ونفعَهُ، حُلوَهُ ومُرَّهُ، فَهَذَا قَضائي بينَكما". قالَ: ثُمَّ ضربَ عَلَى كتفِ أَبِي بكرٍ ﵁ أَوْ فخذِهِ، وكانَ إِلَى جنبِهِ ﷺ فقالَ: "يَا أَبَا بكرٍ، إنَّ اللهَ ﷿ لَوْ لَمْ يَشَأْ أَن يُعصى مَا خلقَ إبليسَ"، / فقالَ أبوبكرٍ ﵁: أستغفرُ اللهَ، كانتْ مِني يَا رسولَ اللهِ زِلةٌ أَوْ هفوةٌ، لا أعودُ لشيءٍ مِن هَذَا المنطقِ أَبَدًا. قالَ: فَمَا عادَ حَتَّى لَقِيَ اللهَ ﷿.
٩ - حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حَدَّثَنَا داودُ قالَ: حَدَّثَنَا يحيى أبوزَكريا، عَنْ مُوسَى بنِ عُقبةَ، عَنْ أَبِي الزبيرِ، وَعَنْ جعفرِ بنِ محمدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابرٍ قالَ: بينَما رسولُ اللهِ ﷺ جالسٌ فِي ملإٍ مِن أصحابِهِ، إذ دخلَ أبوبكرٍ وعمرُ ﵄ مِن بعضِ أبوابِ المسجدِ مَعهما فِئامٌ مِن الناسِ يَتمارَونَ، وَقَدِ ارتفعتْ أصواتُهم يرُدُّ بعضُهم عَلَى بعضٍ، حَتَّى انتَهوا إِلَى النبيِّ ﷺ، فقالَ لَهُمْ: "مَا الَّذِي كُنتم فِيهِ تَمارَونَ قَدِ ارتفعتْ فِيهِ أَصواتُكم / وكثُرَ لَغَطُكم؟ " فقالَ بعضُهم: يَا رسولَ اللهِ، شيءٌ تكلَّمَ فِيهِ أبوبكرٍ وعمرُ ﵄، فاختَلَفا، فاختَلفْنا لاختلافِهما، قالَ: "وَمَا ذاكَ؟ " قَالُوا: فِي القَدَرِ، قالَ أبوبكرٍ ﵁: يُقدِّرُ اللهُ ﷿ الخيرَ وَلا يُقدِّرُ الشرَّ، وقالَ عمرُ ﵁: بَلَى يُقدِّرُهما جَمِيعًا، فكُنا فِي ذَلكَ نَتَمارى حَتَّى ذكرَ كَلِمَةً، فقالَ بعضُنا مَقالةَ أَبِي بكرٍ، وقالَ بعضُنا مَقالةَ عمرَ ﵄. فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "أَلا أَقضي بينَكما فِيهِ بقضاءِ إسرافيلَ بينَ جبريلَ وميكائيلَ ﵈؟ " فقالَ بعضُ القومِ: وَقَدْ تكلَّمَ فِيهِ جبريلُ وميكائيلُ! ⦗٣٥⦘ فقالَ: "وَالذي بَعَثَني بالحقِّ إنَّهما لأولُ الخلائِقِ تكلَّما فِيهِ، فقالَ جبريلُ مَقالةَ عمرَ، وقالَ ميكائيلُ مَقالةَ أَبِي بكرٍ ﵄، فقالَ جبريلُ: إنَّا إِن اختلَفْنا اختلَفَ أهلُ السماواتِ، فَهَلْ لكَ فِي قاضٍ بَيني وبينَكَ؟ فتَحاكما إِلَى إسرافيلَ، فقَضى بينَهما قَضَاءً هُوَ قَضائي بينَكما"، فَقَالوا: يَا رسولَ اللهِ مَا كانَ مِن قضائِهِ؟ قالَ: "أَوجَبَ القدرَ خيرَهُ وشرَّهُ، ضرَّهُ ونفعَهُ، حُلوَهُ ومُرَّهُ، فَهَذَا قَضائي بينَكما". قالَ: ثُمَّ ضربَ عَلَى كتفِ أَبِي بكرٍ ﵁ أَوْ فخذِهِ، وكانَ إِلَى جنبِهِ ﷺ فقالَ: "يَا أَبَا بكرٍ، إنَّ اللهَ ﷿ لَوْ لَمْ يَشَأْ أَن يُعصى مَا خلقَ إبليسَ"، / فقالَ أبوبكرٍ ﵁: أستغفرُ اللهَ، كانتْ مِني يَا رسولَ اللهِ زِلةٌ أَوْ هفوةٌ، لا أعودُ لشيءٍ مِن هَذَا المنطقِ أَبَدًا. قالَ: فَمَا عادَ حَتَّى لَقِيَ اللهَ ﷿.
1 / 34