فتاوى في التوحيد

ইবনে জাবরিন d. 1430 AH
53

فتاوى في التوحيد

فتاوى في التوحيد

প্রকাশক

دار الوطن للنشر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٨ هـ

জনগুলি

حكم قول بذمتك س٣٣: ما حكم قول بعض الناس: في ذمتك، أو بذمتي هل تخل بالعقيدة؟ الجواب: الذمة في اللغة هي العهد والميثاق، وقد أمر الله -تعالى- بالوفاء به إذا أضيف إلى الله -تعالى- كقوله: لك عهد الله وميثاقه، كما قال -تعالى-: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ﴾ (١)، وقال -تعالى-: ﴿وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا﴾ (٢)، وأمر بالوفاء به مطلقا في قوله -تعالى-: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا﴾ (٣)، وهذا يعم قوله: لك عهد الله، وقوله: لك عهدي وميثاقي وذمتي، فإن الأصل وجوب الوفاء به لعموم هذه الآية. ولأن الغدر من صفات المنافقين، وهو نقض العهد وعدم الوفاء به، قال النبي ﷺ: «أربع من كن فيه كان منافقا خالصا: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر ...» إلخ. وفي حديث آخر: «يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان»، لكن إعطاء عهد الله وذمة الله أشد وآكد من مطلق العهد والذمة، وقد ثبت في حديث بريدة عند مسلم قوله ﷺ:

(١) سورة النحل، الآية: ٩١. (٢) سورة الأنعام، الآية: ١٥٢. (٣) سورة الإسراء، الآية: ٣٤.

1 / 59