The Fatwa of Sheikh al-Islam on the Ruling of Those Who Change the Laws of Islam

ইবনে তাইমিয়া d. 728 AH
4

The Fatwa of Sheikh al-Islam on the Ruling of Those Who Change the Laws of Islam

فتوى شيخ الإسلام في حكم من بدل شرائع الإسلام

في هذه المصايد يوفر جهداً هائلاً على الشياطين الملبسين الحق بالباطل، ويصبح رؤوس الناس هم أجهل الناس ((فضلوا وأضلوا)).

ومصايد الشيطان هذه لها بابان عظمان :

  • باب الشهوات.

  • وباب الشبهات.

فأما باب الشهوات فيوصد بالاستعانة بكثرة العبادة والتقرب إلى الله بالنوافل، والأخذ من الحلال ليكف البصر عن الحرام.

وأما باب الشبهات فهو المنزلق الوعر، إذ يشبه فيه الشيطان على الناس - وعلى الدعاة - أمر عقائدهم ومناهج نظرهم واستنباطهم، فيتمسكون بالخطأ معتقدين صحته، فيعضل الداء ويصعب الدواء. ودواء هذه الشبهات يكون بجلائها بأمرين معاً:

أولهما : صحة العلم بالأحكام الشرعية.

وثانيهما : صحة العلم بالواقع المحيط.

فإن من لم يعلم الحكم الشرعي، ثم حكم في واقعه محققة أمامه فهو مخطئ وإن أصاب، لأنه متبع للهوى لا للدليل، قائل على الله بغير علم، ضال مضل.

كذلك فإن من تعلم الأحكام الشرعية ثم غفل عن الحقائق الواقعة - أو لم يحقق الواقعة المعروضة عليه - لم يأمن من أن يطبق حكماً آخر يسير به في طريق لا يؤدي إلى المراد، فكان أيضاً ضالاً مضلاً، لعدم اجتهاده في العلم بالواقعة، ففقد بذلك أجر المجتهد المخطئ.

وإن من تمام فقه الفقيه مراعاة حال المستفتي، وإصدار الفتوى بناء على ذلك تحقيقاً للمناط الخاص به - كما هو مقرر ومعروف في علم الأصول - وهو ما كانت عليه حال السلف في فتاويهم التي ضمَّنوها كتبهم التي بين أيدينا. ولقد أخطأ البعض

kutub-pdf.net

4