ফাতিমা জাহরা ও ফাতিমিয়্যুন
فاطمة الزهراء والفاطميون
জনগুলি
2
بمعنى المعلوم أو المعلم، إيماء من الغيب بتعليم الدين من قمة النسر الشاهقة، والدين في مذهب الباطنية تعليم لا يستغني عن الإمام في كل زمان! •••
وقد تحدث المؤرخون والسياح عن أسرار تلك القلعة العجيبة التي تزجى
3
الأحاديث عنها بين الناس فيصدقونها؛ لأنهم يحبون الاستماع إلى العجب والتحدث بالعجب، ويصعب عليهم بعد العثور على حديث عجيب أن يفرطوا فيه كما يصعب عليهم التفريط في كل قنية عجيبة أو كل تحفة نادرة.
من هذه الأعاجيب أن الحسن بن الصباح عرف سر الحشيش من أستاذه الطبيب ابن عطاش فسخره في نشر دعوته، وأنه توسل به لإقناع أتباعه برؤية الجنة عيانا؛ لأنه كان يدير عليهم دواخين الحشيش ثم يدخلهم إلى حديقة عمرت بمجالس الطرب التي يتغنى فيها القيان، وتتلاعب فيها الراقصات، ثم يخرجهم منها وهم في غيبوبة الخدر ويوقع في وهمهم ساعة يستيقظون أنه قد نقلهم إلى جنة الفردوس وأنه قادر على مرجعهم إليها حين يشاء، وأنهم إذا ماتوا في طاعته ذاهبون بشهادة أعينهم إلى السماء.
قالوا: وإن هذا الإقناع أو هذا «الإيمان العياني» يفسر طاعة أتباعه الذين كان يأمرهم بالهجوم على أعوانه من الوزراء والأمراء بين حاشيتهم وأجنادهم، فيهجمون عليهم ويغتالونهم غير وجلين ولا نادمين، وإن كلمة «أساسين»
Assasin
التي أطلقت في الغرب على قتلة الملوك والعظماء ترجع إلى كلمة الحشاشين أو الحسنيين نسبة إلى الحسن بن الصباح، وقالوا: إن الفتى من أتباع شيخ الجبل كان يبلغ من طاعته لمولاه أن يشير إليه الشيخ بإلقاء نفسه من حالق فيلقي بنفسه ولا يتردد، وإن أحدهم كان يقيم بين جند الأمير المقصود بالنقمة ويتكلم لغتهم حتى لا يميزوه منهم، وأنه يفعل فعلته ويتعمد أن يفعلها جهرة ولا يجتهد في الهرب من مكانها، وإن أمهات هؤلاء الفدائيين كن يزغردن إذا سمعن خبر الفداء ويبكين إذا عاد الأبناء إليهن ولم يفلحوا في اغتيال أولئك الأعداء.
وظل الحديث بهذا وأشباهه يتعاقب ويتناثر بين الأمم، ويروى عن الحسن كما يروى عن خلفائه إلى عهد الرحالة البرتغالي، «ماركوبولو» الذي ساح في المشرق في أوائل القرن الثالث عشر للميلاد، ولا يزال هذا التفسير الخرافي مقبولا في القرن العشرين بين الأكثرين من المؤرخين والقراء.
অজানা পৃষ্ঠা