بَابُ الرَّجُلِ يَتَبَوَّأُ لِبَوْلِهِ
٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ، قَالَ لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَصْرَةَ، فَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى، فَكَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى أَبِي مُوسَى يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى: إِنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَرَادَ أَنْ يَبُولَ، فَأَتَى
===
علم ولا شجر فقال لي: "يا جابر خذ الأداوة وانطلق بنا" فملأت الإداوة ماء، وانطلقنا فمضينا حتى لا نكاد نرى، فإذا شجرتان بينهما أذرع. فقال رسول الله ﷺ: "يا جابر انطلق فقل لهذه الشجرة، يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما" ففعلت، فزحفت حتى لحقت بصاحبتها فجلس خلفهما، حتى قضى حاجته" (١).
باب الرجل يتبوأ لبوله
٣ - قوله: "أبو التياح" (٢) بتقدم الموفية كعلام، وقوله: "حدثني شيخ" في هذا السند جهالة لا تخفى. قوله: "البصرة" بتثليث الباء والفتح أشهر، وقوله: "فكان يُحدَّث" على بناء المفعول في رواية البيهقي (٣) "سمع أهل البصرة يتحدثون عن أبي موسى" وعن أبي موسى نائب الفاعل، واسم كان الضمير الثاني وجملة يحدث غيره، وقوله: "ذات يوم" لفظ ذات مقحم، و"الدمث"
_________
(١) ابن ماجه في الطهارة مختصرًا والبيهقي في الطهارة ١/ ٩٣، (٣٣٥) وابن عدي في الضعفاء مختصرًا ١/ ٢٧٩. وقال النووي معلقًا عليه في المجموع: فيه ضعف يسير وسكت عليه أبو داود فهو حسن عنده ١/ ٧٧.
(٢) أبو التيّاح: يزيد بن حُميد الضُّبَعي، بصري، مشهور بكنيتة، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة ثمان وعشرين. تقريب التهذيب ٢/ ٣٦٣.
(٣) البيهقي ١/ ٩٣، ٩٤.
1 / 18