334

ফাতেহ রহমান

فتح الرحمن في تفسير القرآن

সম্পাদক

نور الدين طالب

প্রকাশক

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

প্রকাশনার স্থান

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

জনগুলি

﴿وَلَا تَعْتَدُوا﴾ لا تبدؤوهم بالقتال، ثم نُسخت بعدَ ذلك بقوله تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ﴾ [التوبة: ٥].
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ﴾ أي: لا يرضى فِعْلَ.
﴿الْمُعْتَدِينَ﴾ المتجاوِزينَ الحلالَ إلى الحرام.
﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (١٩١)﴾
[١٩١] ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ أي: وجدتُموهم، وتمكَّنتم منهُم، وأصلُ الثقافة: الحذقُ في إدراكِ الشيءِ وفعله.
﴿وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ من مكَّةَ؛ لأنهم أخرجوا المسلمين أولًا منها، ثم أَخرجَ ﷺ ثانيًا منها من لم يؤمنْ منهم يومَ الفتح، وكانوا يستَعْظِمون القتلَ في الحرمِ، ويُعَيِّرونَ بهِ المسلمينَ، فنزل:
﴿وَالْفِتْنَةُ﴾ أي: شِرْكُهم بالله.
﴿أَشَدُّ﴾ أي: أعظمُ.
﴿مِنَ الْقَتْلِ﴾ الذي يحلُّ بهم منكم في الحرَمِ والإحرامِ.
﴿وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ﴾ قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (ولا تَقْتُلُوهُمْ حَتَّى يَقْتُلُوكُمْ فَإِنْ قَتَلُوكُمْ) بغير ألفٍ فيهن على معنى: ولا تقتلوا بعضَهم، تقولُ العرب: قتلْنا بني فلانٍ،

1 / 270