140

ফাতেহ রহমান

فتح الرحمن في تفسير القرآن

তদারক

نور الدين طالب

প্রকাশক

دار النوادر إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

প্রকাশনার স্থান

إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلَامِيّةِ

জনগুলি

﴿وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ بالمعاصي، وتعويقِ الناسِ عن الإيمانِ بمحمدٍ ﷺ، والقرآن. ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ المغبونون. ثم قال لمشركي العرب على وجه التعجب: • ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٨)﴾ [٢٨] ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ﴾ بعدَ نصبِ الدلائل ووضوحِ البراهين. ثم ذكرَ الدلائلَ فقالَ: ﴿وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا﴾ نُطَفًا في أصلابِ آبائِكم. ﴿فَأَحْيَاكُمْ﴾ في الأرحامِ والدنيا. قرأ الكسائيُّ: (فَأَحْيَاكُمْ، أَحْيَا، أَحْيَاهَا، فَأَحْيَا، وَأَحْيَا) بالإمالةِ حيثُ وقعَ، وافقه حمزةُ في (وَأَحْيَا) حيثُ وقع (١). ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ عند انقضاءِ آجالِكم. ﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ بالبعثِ. ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ تُرَدُّون في الآخرةِ، فَيَجزيكم بأعمالِكم. قرأ يعقوبُ: (تَرْجِعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم حيثُ وقع إذا كانَ من رجوع

(١) انظر: "الحجة" لابن خالويه (ص: ٧٣)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٠٩)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٣١)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٤٠).

1 / 76