রব্বানী ফতহ ফতোয়া থেকে

আল-শাওকানি d. 1250 AH
79

রব্বানী ফতহ ফতোয়া থেকে

الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني

তদারক

أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

প্রকাশক

مكتبة الجيل الجديد

প্রকাশনার স্থান

صنعاء - اليمن

٢ - إن التوسل بالنبي ﷺ الذي ورد في حديث الأعمى هو في التحقيق توسل بدعائه وشفاعته لا بذاته، لأن الأعمى طلب من النبي ﷺ أن يدعو له، ليرد الله عليه بصره (١) فأمره النبي ﷺ أن يدعو هو أيضا، ويسأل أن يقبل الله شفاعة نبيه فيه، فقوله في دعائه: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد ﷺ، أي شفاعة نبيك بدعائه، فكان الرسول ﷺ في هذا شافعا له بالدعاء، وهو سائل قبول شفاعة الرسول، ولهذا قال في دعائه أيضا: اللهم فشفعه في. وهكذا كان توسل الصحابة به ﷺ في حياته، فلما مات توسلوا بدعاء غيره، ولم ينقل عن أحد منهم أنه التجأ إلى قبره، وطلب منه الدعاء لقضاء حاجته، ولو كان ذلك مشروعا لفعلوه، وأكبر دليل على ذلك وأوضحه استسقاء عمر بالعباس (٢).

(١) انظر " الدر النضيد في إخلاص التوحيد " وهي ضمن هذا القسم- العقيدة- برقم (٤). (٢) " منهج الإمام الشوكاني في العقيدة " تأليف\ د. عبد الله نومسوك. (١/ ٣٣٢ - ٣٣٣).

1 / 93