278

রব্বানী ফতহ ফতোয়া থেকে

الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني

সম্পাদক

أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

প্রকাশক

مكتبة الجيل الجديد

প্রকাশনার স্থান

صنعاء - اليمن

وسلم- قال: " دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب " قالوا: كيف ذلك يا رسول الله؟ قال: " مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب إليه شيئا، فقالوا لأحدهم: [١٠] قرب ولو ذبابا، فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب فقال: ما كنت أقرب لأحد دون الله ﷿ فضربوا عنقه فدخل الجنة ".
فانظر لعنه ﵌ لمن ذبح لغير الله، وإخباره بدخول من قرب لغير الله النار، وليس في ذلك إلا مجرد كون ذلك مظنة للتعظيم الذي لا ينبغي إلا لله، فما ظنك بما كان شركا بحتا!.
قال بعض أهل العلم: إن إراقة دماء الأنعام عبادة لأنها إما هدي، أو أضحية، أو نسك، وكذلك ما يذبح للبيع لأنه مكسب حلال فهو عبادة ... ويتحصل من ذلك شكل قطعي هو إراقة دماء الأنعام عبادة، وكل عبادة لا تكون إلا لله، فإراقة دماء الأنعام لا تكون إلا لله. ودليل الكبرى قوله تعالى:﴾ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ﴿(١)،﴾ فإياي فاعبدون ﴿(٢)،﴾ إياك نعبد ﴿(٣)،﴾ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ﴿(٤)،﴾ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴿(٥).
[الحلف بغير الله شرك]
ومن ذلك أنه ﵌ نهى عن الحلف بغير الله وقال: " ومن

(١) [الأعراف:٥٩].
(٢) [العنكبوت: ٥٦].
(٣) [الفاتحة:٤].
(٤) [الإسراء: ٢٣].
(٥) [البينة:٥].

1 / 322