99

ফাতহ আলা আবি ফাতহ

الفتح على أبي الفتح

তদারক

عبد الكريم الدجيلي

প্রকাশক

دار الشؤون الثقافية العامة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٩٨٧ م

প্রকাশনার স্থান

بغداد - العراق

ولعمري أن المتوهم على أبي الطيب إنه يعني عود الطيب لعاجز. وإن الاحتجاج عنه والنفح دونه من الكلف التي كفاها الله، وهذا الشيخ أبو الفتح فسر هذا البيت فقال أي لا يباشر الموت أنفسهم وقت قبضه إياها ضربه مثلا، هذا كلامه ألا تراه أورد غرض الرجل بديًا من غير تعريج على محال، أو توهم لغير الواجب. وما أغرى القاضي أبا الحسن إلا ذكره للنتن فحسب أن لابد من طيب يقابل النتن به. وقد علم أن أبا الطيب جدا لعالم إن العرب لم تسم العود المتبخر به عودًا إلا إنه بعض العيدان وجنس منها، وانهم لا يوردونه هذا المورد إلا إذا كان في الكلام ما يدل على الغرض. ولم نسمع أحدًا من الشعراء، ولا في نثر من نثر الفصحاء: أخذت بيدي عودًا، وناولني فلان عودًا على لفظ التنكي، والمراد هذا الطيب. وإنما يقولون أخذت مندلًا أو ألوة أو مجمرًا. والعود معرفًا من الأسماء التي تختص به. فإذا أتوا بعود منكرًا أوردوه في اللفظ دال على الطيب فقالوا: تبخرت بعود ونكثت بعود. وما أشبه ذلك ألا ترى إلى قول الحارث بن حلزة: أوقدتها بين العقيق بشخصين بعودٍ ... كما يلوح الضياء ألا تراه لا يدري أعود الطيب أم عود الحطب إلا أن يدعيه مدح تحسينا للمعنى. وإلى قوله: ذات فرع كأنما ضرب العنبر فيه بماء ورد وعود ولم ينفر ذكر العود هاهنا إذ ذكره مع الطيب، وعلم إنه يريد عود الطيب. والعود الذي عليه الأوتار هذه سبيله. لا يقال: أخذت عودًا

1 / 133