108

ফাতহ আলা আবি ফাতহ

الفتح على أبي الفتح

সম্পাদক

عبد الكريم الدجيلي

প্রকাশক

دار الشؤون الثقافية العامة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٩٨٧ م

প্রকাশনার স্থান

بغداد - العراق

وقوله: (من أحبته) جائز أن تكون الهاء للعاشق كما ذكر. والأولى عندي أن تكون عائدة على الزمان يريد: أحبة الناس فيه، أضافهم إلى الزمان لأنهم فيه. كأنه قال: الزمان له كل الأحبة في مذموم كما ذممت بدرك. ثم قال: (في حمد احمده) يريد ذمهم الزمان مع حمده إياي (ففي) بمعنى (مع). كما تقول: مرَّ وهو يقرأ في سيره، أي مع سيره. ومثله قول الشاعر:
رأيت الليالي ينتهبن شيبتي ... فأوضعت باللذات في ذلك النهب
وقوله:
وكنت السيفَ قائمه إليهم ... وفي الأعداء حدُّك والغِرارُ
فأمست بالبُديّة شفرتاه ... وأمسى خلفَ قائمه الحِيار
الحيار، والبدية، أما الحيار: فقريب إلى العمارة. وأما البدية: فواغلة في البر، وبينهما مسيرة ليلة. يقول: جاوزت الحيار في

1 / 142