192

ফাতেহ আল-আকফাল ওয়া হাল আল-ইশকাল

فتح الأقفال وحل الإشكال بشرح لامية الأفعال المشهور بالشرح الكبير

সম্পাদক

د. مصطفى النحاس

প্রকাশক

كلية الآداب

প্রকাশনার স্থান

جامعة الكويت

জনগুলি

تنبيه: اعلم أني تتبعت مواد هذا الباب من الصحاح فرأيت العلماء لم يمعنوا النظر فيه؛ فلهذا كثر بينهم الاختلاف في مصدره الميمي، ومعلوم أن المرجع في علوم العربية إلى الاستقراء، فجميع المذكور فيه من مواد معتل العين بالياء نحو تسعين مادة، قد سبق معظمها في أمثلة المضارع المكسور، وأما المصدر الميمي فمنه ما أورده بوجهين: نحو عاب المتاع معابًا ومعيبا، وعاش الناس معاشًا ومعيشا، وحاص عنه محاصًا ومحيصا: أي مال، وكال الطعام مكالا ومكيلا، ومال الشيء ممالًا ومميلا، فهذه خمسة، ومنه ما أورده مكسورًا فقط، نحو جاء مجيئًا، وشاب رأسه مشيبًا، وغاب عنه مغيبا، وبات مبيتا، وزاد مزيدا، وسار مسيرا، وصار مصيرا، وحاضت المرأة محيضا، وباعه مبيعا، وقال في الهاجرة مقيلا: أي قيلولة، فهذه عشرة. وأما سائر مواده فمقتضى الصحاح أنه لم يسمع فيها شيء، وأنه لم يرد شيء منه بالفتح فقط، فالمختار حينئذٍ الذي تقتضيه القاعدة أن يكون قياس مصدر معتل العين بالياء الكسر؛ حملًا على أكثر الوارد منه، وللفرق بينه وبين معتل العين بالواو، كالمآب والمتاب والممات والمعاد والمعاذ والملاذ والمثاب والمزار والمغار والمنار والمفاز والمغاص والمناص والمناط والمساغ والمطاف والمذاق والمساق والمآل والمجال والمقام والمرام والمقام والملام، إذ لم يزالوا يفرقون بين ذوات الواو وذوات الياء، والله أعلم.

1 / 214