ফাতহ আল্লাহ হামিদ মাজিদ ফি শরাহ কিতাব আত-তাওহীদ
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
জনগুলি
وعن عمران بن حصين مرفوعا: "ليس منا" أي ليس من اتباعنا الذين يقتفون أثرنا ويمتثلون بأمرنا " من تطير" لأنه ورد عنه صلى الله عليه وسلم "الطيرة شرك" 1. الحديث، وورد: "لا عدوى ولا طيرة" 2. وورد من حديث ابن عمر: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك" 3. فإذا علم ذلك ثم تطير فما تبع أثر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا امتثل بأمره صلى الله عليه وسلم. "أو تطير" وذلك لأنه ولو لم يفعله ولكن آمن بالطيرة واعتقدها ولولا ذلك لما رضي أن يتطير " أو تكهن" لأنه ارتكب المنهي ولا امتثل نهيه صلى الله عليه وسلم وما تبعه " أو تكهن له" لأنه ولو لم يفعله اعتقد صدقه، ومن صدق كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. "أو سحر" لفعله الكفر أي السحر "أو سحر له" لتصديقه بذلك "ومن أتى # كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه البراز بإسناد جيد1. ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- دون قوله: "ومن أتى.." الخ2.
قال البغوي: العراف الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك، وقيل: هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل: الذي يخبر عما في الضمير، وقال أبو العباس ابن تيمية: العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق، وقال ابن عباس -في قوم يكتبون أباجاد قيل: معناه يكتبون أبجادهوز حطي كلمن إلخ ويظهرون من ذلك حسابات ومن الحسابات المجهولة من الأمور فيكون ذلك من نوع الكاهن والمنجم والرمال في ادعائه علم الغيب.
পৃষ্ঠা ৩২৯