226

ফাতহ আল্লাহ হামিদ মাজিদ ফি শরাহ কিতাব আত-তাওহীদ

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

জনগুলি

شرح الباب 17

باب في بيان ما يدل على أنه لا يهدي الهداية الجامعة للعلم والعمل والتعليم والصبر إلا الله من الكتاب والسنة

أما الكتاب فقول الله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء} [القصص: 56] . قلت: فإذا كان الخطاب للرسول المبعوث المأمور بالتبليغ فكيف غيره؟ فإن قلت: كيف ذلك وكان شأنه ودأبه منذ بعث إلى أن مات هداية الناس إلى الصراط المستقيم؟ قلت: الهداية تتعدى بنفسه تارة وبإلى تارة وباللام تارة وكل له معنى معلوم، فمن المعدى بنفسه {اهدنا الصراط المستقيم} ، وقوله {ويهديك صراطا مستقيما} ، ومن المعدى بإلى قوله تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} . [الشورى: 52] . وقوله: {إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم} . [الأنعام: 161] . ومن المعدى باللام قوله تعالى عن أهل الجنة: {الحمد لله الذي هدانا} . [الأعراف: 43] . وقوله: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} . [الإسراء : 9] . المتعدي بإلى للإيصال إلى الغاية المطلوبة، وباللام لذلك مع إفادة التخصيص، وبنفسه للهداية التامة الجامعة للعلم والعمل والتعليم والثبات كما ذكر الله في سورة العصر: {والعصر إن الأنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} . [العصر: 1-3] .

قال ابن القيم: فمتى عدي بإلى تضمن الإيصال إلى الغاية المطلوبة.

পৃষ্ঠা ২৭৫