ফাতহ আল্লাহ হামিদ মাজিদ ফি শরাহ কিতাব আত-তাওহীদ
فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد
জনগুলি
قال السلف: هذه أسماء رجال صالحين فماتوا فعكفوا على قبورهم ثم عبدوهم، ومن نذر نذرا لها لم يجز الوفاء به لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه" 5. وعليه كفارة يمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفارة نذر كفارة يمين" 6. إلى أن قال: ومن اعتقد أن النذر لها ينفع أو له أجر فهو # ضال جاهل، فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن النذر فقال: "إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج من البخيل" 1. ومن اعتقد أن النذر للقبور يكشف السوء أو يفتح الرزق أو يحفظه فإنه مشرك كافر قال تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} . [الإسراء: 56] .# إليه" 1. وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا هل أنبئكم ما الغضة هي النميمة القالة بين الناس"، رواه مسلم2. ولهما عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من البيان لسحرا" 3. اختلفوا في تأويله فمنهم من حمله على الذم وذلك أنه صلى الله عليه وسلم ذم التصنيع في الكلام والتكلف لتحسينه لتستمال قلوب السامعين به وإليه أصل السحر في كلامهم الصرف ويسمى السحر سحرا لأنه مصروف عن جهته فهذا المتكلم ببيانه يصرف قلوب السامعين إلى قبول قوله وإن كان غير حق والمراد من صرف الكلام فضله وما يتكلف الإنسان من الزيادة فيه من وراء الحاجة فيدخله الرياء ويخالطه الكذب، وأيضا فإنه قد يحيد الشيء عن ظاهره ببيانه ويزيله عن موضعه بلسانه إرادة التلبيس عليهم فيصير بمنزلة السحر الذي يلبس على الناس بتورية الشيء الذي لا حقيقة له كأن له حقيقة، وقيل: أراد به أن من البيان ما يكتسب به صاحبه من الإثم ما يكتسب الساحر بسحره. وقيل: الرجل يكون عليه الحق وهو ألحن بحجته من صاحب الحق فيسحر القوم بلسانه فيذهب بالحق، وشاهده قوله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته فأقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له من حق أخيه فلا يأخذه فإنما هو قطعة من # النار" 1.
পৃষ্ঠা ২৩২