ফাতহ আল্লাহ হামিদ মাজিদ ফি শরাহ কিতাব আত-তাওহীদ

Hamed bin Mohammed d. Unknown
139

ফাতহ আল্লাহ হামিদ মাজিদ ফি শরাহ কিতাব আত-তাওহীদ

فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

জনগুলি

قد أشعر هذا الحديث بل صرح منطوقا ومفهوما أن النصر والفتح ليس بالعدد والعديد ولا بالخيل والحديد بل إنما بالطاعة وامتثال لرب العبيد، أما ترى أنه صلى الله عليه وسلم ما قال: لأعطين الراية من معه كذا وكذا من العدد والعدد بل قال صلى الله عليه وسلم: إنه رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، قال موسى بن عقبة: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من الحديبية مكث بها عشرين ليلة أو قريبا منها # ثم خرج منها غازيا خيبر وكان الله عز وجل وعده إياها وهو بالحديبية. وقال ابن إسحاق1: حدثني الزهري عن عروة عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة إنهما حدثا جميعا قالا: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فنزلت عليه سورة الفتح فيما بين مكة والمدينة فأعطاه الله عز وجل خيبر، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في ذي الحجة فأقام بها حتى سار إلى خيبر في المحرم ونزل صلى الله عليه وسلم بالرصيع واد بين خيبر وغطفان، فتخوف أن يمدهم غطفان، فبات فيه حتى أصبح فغدا إليهم، انتهى. ولما أنه صلى الله عليه وسلم أتى خيبر صلى بهم الصبح فركب وركب المسلمون فخرج أهل خيبر بمساحيهم ومكاتلهم ولا يشعر بل خرجوا لأرضهم فلما رأوا الجيش قالوا محمد والخميس وهو الجيش العظيم ثم رجعوا هاربين إلى مدينتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" ولما دنا الرسول صلى الله عليه وسلم منها وأشرف عليها قال: "قفوا "، فوقف الجيش، فقال: "اللهم رب السموات السبع وما أضللن فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها، أقدموا باسم الله" 2.

পৃষ্ঠা ১৮২