فتح الرحمن في بيان هجر القرآن
فتح الرحمن في بيان هجر القرآن
প্রকাশক
دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
প্রকাশনার স্থান
الرياض - المملكة العربية السعودية
জনগুলি
دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيم (١).
أنزل الله هذا القرآن ليخرج الناس به من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهدى، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِين * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ (١٥ - ١٦) سورة المائدة
لقد تمسك السلف الصالح بالقرآن الكريم، وحولوا تلك الآيات إلى منهج حياة متكامل، بأوامره يأتمرون، وبنواهيه ينتهون، بل حولوها إلى رجال تتحرك في واقع البشر؛ فكان القرآن مصدر عزهم وشرفهم وسيادتهم، ومن ثَمَّ جعلهم القرآن قادة وسادة للأمم بعد أن كانوا رعاة للإبل والغنم، ولكن شتان ما بين الخلف الطالح والسلف الصالح، فإننا نشهد هجرًا للقرآن على جميع المستويات بشتى الأشكال: هجرًا للتلاوة، والاستماع، والتدبر، والعمل، والتحاكم،
_________
(١) هذا حديث جميل المعنى، ولكن إسناده ضعيف، فيه الحارث الأعور، وهو لين، بل اتهمه بعض الأئمة بالكذب، ولعل أصله موقوف على عليّ ﵁ فأخطأ الحارث فرفعه إلى النبي، وقد ضعفه الترمذي فقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول وفي الحارث مقال) قاله الألباني ﵀ في تخريج الطحاوية ص (٧١)، وضعفه أيضًا في ضعيف الترمذي (٥٥٤). وقال أبو إسحاق الحويني: ولا يصح الحديث موقوفًا أيضًا لعدم صحة الأسانيد بذلك. انظر تفسير القرآن العظيم لابن كثير تحقيق أبي إسحاق الحويني (١/ ١٤٩ - ١٥٠) الطبعة الأولى ١٤١٧ هـ، دار ابن الجوزي بالدمام.
1 / 10