ফাতহুল বারী শারহ সাহিহ আল-বুখারি

ইবন রজব আল-হানবলী d. 795 AH
58

ফাতহুল বারী শারহ সাহিহ আল-বুখারি

فتح الباري شرح صحيح البخاري

তদারক

مجموعة من المحقيقين

প্রকাশক

مكتبة الغرباء الأثرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৭ AH

প্রকাশনার স্থান

المدينة النبوية

ورسوله أحب إليه مما سواهما " يدل على أنه يجوز الجمع بين اسم الله واسم غيره من المخلوقين في كلمة واحدة. وفي " سنن أبي داود " عن ابن مسعود أن النبي ﷺ كان يقول في خطبته: " من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا (١) . وقال ابن مسعود - لما قضي في بروع (٢) -: إن يكون صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان من الخطأ. وقد اختلف الناس في جواز مثل هذا التركيب في الكلام على أقوال: أحدهما: أنه لا يجوز. والثاني: أنه لا يجوز في كلام الله ﷿ دون غيره. والثالث: أنه ممتنع مطلقا. واحتجوا بحديث عدي بن حاتم أن رجلا خطب عند النبي ﷺ فقال: ومن يعصهما فقد غوى، فقال النبي ﷺ " بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله ". خرجه مسلم. وقد قيل: إن قوله: " قل: ومن يعص الله ورسوله " مدرجة في

(١) أبو داود (١٠٩٧) . (٢) بروع بنت واشق: مترجمة في أسد الغابة (٧/ ٣٧) وغيره وذكرها الأمير - بحق - ابن ماكولا في " إكماله " (١/٢٤٣) غير أنه لم يجودها - على غير عادته. وقال الهندي في " المغني " (ص: ٣٦) " بكسر موحدة عند أهل الحديث، وفتحها عند أهل اللغة، وسكون راء، وفتح واو، وإهمال عين " أ. هـ. وراجع " لسان العرب "، و" المنتخب من علل الخلال " لابن قدامة (٢٢٠) .

1 / 62