فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد

মিধাত আল-ফিরাজ d. 1435 AH
93

فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد

فتح العلي الحميد في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد

প্রকাশক

دار الأخيار

জনগুলি

قلت: ولا منافاة بين المشركين والمنافقين في هذا؛ لأن كلًا منهم مسلوب الفهم الصحيح، والقصد إلى العمل الصالح. ثم أخبر تعالى بأنهم لا فهم لهم صحيح، ولا قصد لهم صحيح، لو فرض أن لهم فهمًا، فقال: ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ﴾ أي: لأفهمهم وتقدير الكلام: ولكن لا خير فيهم فلم يفهمهم؛ لأنه يعلم أنه ﴿وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ﴾ أي: أفهمهم ﴿لَتَوَلَّوْا﴾ عن ذلك قصدًا وعنادًا بعد فهمهم ذلك، ﴿وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾ عنه» (١).

(١) تفسير ابن كثير (٤/ ٣٣ - ٣٤).

1 / 97