নূর আলা দার্বের ফাতাওয়া

ইবনে বাজ d. 1420 AH
148

নূর আলা দার্বের ফাতাওয়া

فتاوى نور على الدرب

জনগুলি

ফতোয়া
فسماهم سبحانه كذبة كفرة بقولهم: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، فالواجب على جميع المكلفين الحذر من هذا الشرك والتواصي بتركه، والواجب على جميع الحكومات الإسلامية وعلى علماء المسلمين إنكاره والتحذير منه، وعلى ولاة الأمر عقوبة من لم يتب من ذلك بقتله لكونه بذلك يعتبر مرتدا عن الإسلام، يجب قتله إذا لم يتب، لقول النبي ﷺ: «من بدل دينه فاقتلوه» (١) رواه البخاري في صحيحه، وفي الصحيحين: «عن معاذ بن جبل ﵁ أنه قال في يهودي أسلم ثم ارتد وأبى أن يسلم: يقتل، هذا قضاء الله ورسوله» (٢) .

(١) صحيح البخاري الجهاد والسير (٢٨٥٤)،سنن الترمذي الحدود (١٤٥٨)،سنن النسائي تحريم الدم (٤٠٦٠)،سنن أبو داود الحدود (٤٣٥١)،سنن ابن ماجه الحدود (٢٥٣٥)،مسند أحمد بن حنبل (١/٢٨٢) . (٢) صحيح البخاري استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (٦٥٢٥)،سنن أبو داود الحدود (٤٣٥٤)،مسند أحمد بن حنبل (٤/٤٠٩) .

النذر لأحد الأئمة س٧٣: تسأل سائلة وتقول: منذ مدة صادفتني مشكلة فنذرت نذرا لأحد الأئمة إن انحلت هذه المشكلة، وقد علمت أنه لا يجوز النذر لغير الله علما بأن المكان الذي فيه الإمام بعيد عني، فهل يجوز أن أدفع هذا النذر للفقراء أو أكفر عنه؟ أفيدوني حفظكم الله. الجواب: هذا النذر باطل؛ لأنه عبادة لغير الله، وعليك التوبة إلى الله من ذلك والرجوع إليه والإنابة والاستغفار والندم، فالنذر عبادة، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ﴾ (١) [البقرة: ٢٧٠]، يعني فيجازيكم عليه، وقال النبي ﷺ: «من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه» (٢) .

(١) سورة البقرة الآية ٢٧٠ (٢) صحيح البخاري الأيمان والنذور (٦٣١٨)،سنن الترمذي النذور والأيمان (١٥٢٦)،سنن النسائي الأيمان والنذور (٣٨٠٧)،سنن أبو داود الأيمان والنذور (٣٢٨٩)،سنن ابن ماجه الكفارات (٢١٢٦)،مسند أحمد بن حنبل (٦/٣٦)،موطأ مالك النذور والأيمان (١٠٣١)،سنن الدارمي النذور والأيمان (٢٣٣٨) .

1 / 156