ফাতাওয়া হাদিসিয়্যা

ইবনে হাজার হায়তামি d. 974 AH
123

ফাতাওয়া হাদিসিয়্যা

الفتاوى الحديثية

প্রকাশক

دار الفكر

فِي حلقه فعصرتها فخلقك الله يَا مُحَمَّد من القطرة الأولى وَمن الثَّانِيَة أَبَا بكر إِلَخ) . وَحَدِيث: (أول مَنْ جَذع من الشَيْب إِبْرَاهِيم حِين رَآهُ فِي عَارضه فَقَالَ: (يَا رب مَا هده الشَوْهة الَّتِي شَوَّهْت خَلِيلك: فَأوحى الله تَعَالَى إِلَيْهِ: هَذَا سربال الْوَقار وَنور الْإِسْلَام، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا ألبسته أحدا من خلقي يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنا وحْدي لَا شريك لي إِلَّا استحييت مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة أَن أنصب لَهُ ميزانًا، وأنْشُرَ لَهُ ديوانًا وأعذبه بالنَّار، فَقَالَ: يَا رب زِدْني وقارًا فَأصْبح وَرَأسه مثل الغمامة الْبَيْضَاء) وَحَدِيث: (اختَضِبوا فإنَّ الْمَلَائِكَة يتسبشرون بخضاب الْمُؤمن) . وَحَدِيث: (مَنْ أمرَّ المُشْط على حَاجِبه عوفي من الوباء) . وَحَدِيث: (عَلَيْكُم بالمُشْط فَإِنَّهُ يذهب الْفقر، وَمن سَرَّح لحيته حِين يصبح كَانَ لَهُ أَمَانًا حَتَّى يُمْسِي لِأَن اللِّحْيَة زَيْنُ الرِّجَال وحمال الْوَجْه) . وَحَدِيث: (لكل شَيْء آلَة وَآلَة الْمُؤمن الْعقل وَلكُل شَيْء دعامة، ودعامة الْمُؤمن الْعقل، وَلكُل قوم غَايَة وَغَايَة الْعباد الْعقل إِلَخ) . وَحَدِيث: (مَنْ أكل اليقطين بالعدس رَقَّ قلبه) . وَحَدِيث: (إِن لله مَدِينَة تَحت الْعَرْش مِنْ مِسْك أذْفر على بَابهَا ملك يُنادي كلّ يَوْم أَلا مَنْ زار عَالما فقد زار الرب وَمن زار الرب فَلهُ الْجنَّة) . وَحَدِيث: (مَنْ أحبَّ أَن ينظر إِلَى عُتَقَاء الله من النَّار فَلْينْظر إِلَى المتعلمين إِلَخ) . وَحَدِيث: (مَنْ خَاضَ فِي الْعلم يَوْم الْجُمُعَة فَكَأَنَّمَا أعتق سبعين ألف رَقَبَة وكأنما تصدق بِأَلف دِينَار وكأنما حجَّ أَرْبَعِينَ ألف حجَّة) . وَحَدِيث الْعَبَّاس: (أَنه أحْدق النّظر إِلَى رَسُول الله ﷺ فَقَالَ: هَل من حَاجَة؟ فَقَالَ: لما أرضَعْتك حليمةُ وَأَنت ابْن أَرْبَعِينَ يَوْمًا رَأَيْتُك تخاطب الْقَمَر، ويخاطبك بلغَة لم أفهمها) الحَدِيث بِطُولِهِ، وَأَحَادِيث الْورْد الْأَحْمَر. وَحَدِيث: (كلّ شَيْء أخرجته الأَرْض فِيهِ شِفَاء وداء إِلَّا الْأرز فَإِنَّهُ شِفَاء لَا دَاء فِيهِ) . وَحَدِيث: (مَا صبّ الله فِي صَدْرِي شَيْئا إِلَّا صببته فِي صدر أبي بكر) . وَحَدِيث: (أطْعَم ﷺ أَصْحَابه لُقْمة لُقْمة وَقَالَ سيد الْقَوْم خادمهم) . وَحَدِيث: (رَأَيْت حَمْزَة وجعفر بن أبي طَالب فِي الْمَنَام وَكَانَ بَين أَيْدِيهِمَا طبق فِيهِ نَبَق كالزبرجد إِلَخ) . وَحَدِيث: (مروره ﷺ بعزرائيل، وَقَوله: (إِن الله وكلني بِقَبض أَرْوَاح الْخلق مَا خلا روحك وروح ابْن عمك عليّ) . وَحَدِيث: (ألْقى طَائِر لوزة خضراء مَكْتُوبًا عَلَيْهَا بالأصفر لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله ﷺ نصرته بعليّ) . وَحَدِيث: (يَا عليّ تختم بالعقيق الْأَحْمَر فَإِنَّهُ جبل أقرَّ لله بالوحدانية ولي بالنبوَّة وَلَك بِالْوَصِيَّةِ ولأولادك بِالْإِمَامَةِ ولمحبك بِالْجنَّةِ) . وَحَدِيث: (نزُول جِبْرِيل بطبق تفاح وَأَنه ﷺ فرَّقه على أَصْحَابه ومكتوب على كلّ اسْم مَنْ يُعْطى لَهُ) . وَحَدِيث: (تَزْوِيج عليّ بفاطمة ﵄ بكيفيات من اجْتِمَاع الْمَلَائِكَة ونثر طُوبَى عَلَيْهِم الدرَّ والياقوت وتزخرف الْجنان وتزين الْحور ونزول الْمَلَائِكَة ورقص الْحور وغناء الطُّيُور) . فَأجَاب بقوله: هَذِه الْأَحَادِيث كلهَا كذب مَوْضُوعَة لَا يحمل رِوَايَة شَيْء مِنْهَا إِلَّا لبَيَان أَنَّهَا كذب مفترى على النَّبِي ﷺ كَمَا أَفَادَ ذَلِك الْحَافِظ السُّيُوطِيّ شكر الله سَعْيه. ١٥٧ - وَسُئِلَ ﵁: هَل جَاءَ أَن الزامر يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بمزماره، وَأَن السَّكْرَان يَأْتِي بقدحه، وَأَن الْمُؤَذّن يَأْتِي يُؤذن، وَهَكَذَا كل من مَاتَ على شَيْء يَأْتِي عَلَيْهِ؟ فَأجَاب بقوله: نعم ورد مَا يَقْتَضِي ذَلِك، وَورد التَّصْرِيح بِهِ بأفراد مِنْهُ وَنَصّ عَلَيْهِ الْعلمَاء. وَأخرج مُسلم: (يبْعَث كل عبد على مَا مَاتَ عَلَيْهِ) . وَالْبَيْهَقِيّ: (من مَاتَ على مرتبَة من هَذِه الْمَرَاتِب بعث عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة) وَعَلِيهِ حمل الْعلمَاء خبر (يبْعَث الْمَيِّت فِي ثِيَابه الَّتِي مَاتَ فِيهَا) أَي فِي أَعماله الَّتِي يَمُوت عَلَيْهَا من خير أَو شَرّ، وَصَحَّ (إِن الْمَجْرُوح فِي سَبِيل الله يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة وجرحه يَشْغُب دَمًا) . (وإنَّ المَيِّتَ مُحْرِمًا يُبْعث ملبيًا) . وَورد بِسَنَد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أَن المُلبِّين والمؤذنين يخرجُون من قُبُورهم يُؤذن الْمُؤَذّن ويلبي الملبي) . وَبِسَنَد واهٍ: (من فَارق الدُّنْيَا وَهُوَ سَكرَان دخل الْقَبْر سَكرَان وَبعث من قَبره سَكرَان) وَفِي (كشف عُلُوم الْآخِرَة) للغزالي: يبْعَث السَّكْرَان سَكرَان يَوْم الْقِيَامَة، والزامر زامرًا، وشارب الْخمر والكوز مُعَلّق فِي عُنُقه، وكل أحد على الْحَال الَّذِي صده فِي الدُّنْيَا عَن سَبِيل الله. قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ بعد ذكره جَمِيع مَا مر: وَفِي هَذَا الْكَلَام إِشَارَة إِلَى تَخْصِيص الحَدِيث السَّابِق بِأَن الْحَالة الَّتِي يَأْتِي عَلَيْهَا فِي الْآخِرَة مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا المُرَاد بهَا حَالَة الطَّاعَة أَو الْمعْصِيَة بِخِلَاف الْمُبَاحَات فَلَا يَأْتِي النجار بآلته وَالْبناء وَنَحْو ذَلِك إِلَّا إِن استعملوها فِيمَا لَا يجوز شرعا، وَالله أعلم. ١٥٨ - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: مَا معنى حَدِيث الطَّبَرَانِيّ عَن أم سَلمَة ﵂: (قلت: يَا رَسُول الله أَخْبرنِي عَن قَول الله تَعَالَى: ﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾ [الْوَاقِعَة: ٢٢]؟ قَالَ: حور بيض

1 / 124