194

ফাতাত ঘাসান

فتاة غسان

জনগুলি

فخرج وقد ندم على ما فرط منه في حديثه عن عبد الله وعلم أنه أخطأ فيما ذكره بشأن النذر وخاف أن يشق ذلك على حماد فعول على التخلص من هذه التبعة بالحيلة فأسرع حتى أتى الدير في مساء ذلك اليوم وكان قد سار في هذه المهمة ولم يخبر عبد الله لعلمه أنه لا يريد ذلك.

فلما وصل الدير كان حماد في انتظاره فاستقبله وهو ينظر إلى وجهه لعله يقرأ على ملامحه ما يبشره فرآه يبتسم ووجهه منبسط فرحب به وسأله عن الخبر.

فقال: «أبشر يا مولاي إن الله قد محا كل شقاء كتب علينا وزالت كل الموانع التي كنت تخاف وقوعها بينك وبين هند».

قال: «وكيف هند هل هي مسرورة برجوعي وهل علمت أننا لم نعثر على القرطين وماذا قالت».

فضحك سلمان وقال: «إن القرطين لم يعد لهما دخل في أمر اقترانكما فقد تغير وجه المسألة بموت الحارث بن أبي شمر». وقص عليه الخبر إلى أن قال : «وإذا شئت الاقتران في صباح الغد فهو لك لأن والدة الفتاة ووالدها راضيان بك لا يريدان منك شيئا وأما هند فأنت تعلم قلبها».

قال: «وهل طلبت مواجهتي؟»

قال: «كيف لا وقد طلبت أيضا أن يشرف سيدي والدك على أن يكون الملك جبلة موجودا لتتم المعرفة بينهما واني واثق بإقبال نجم سعدنا لأن اقترانك بهند فضلا عن أنه من أهم أسباب سعادتنا فهو سبيل إلى اكتسابكما نفوذا لدى ملك غسان».

فقال: «ولكنك تعلم أن والدي لا يرضى الذهاب معي بهذا الشأن».

قال: «أعلم ذلك وقد ذكرته أمام سيدتي هند».

فبغت حماد وقال: «كيف ذكرته وماذا قلت».

অজানা পৃষ্ঠা