163

ফাসল মাকাল

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

তদারক

إحسان عباس

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٩٧١ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت -لبنان

حميد عن أنس عن عمر. وقد تقدم من ذكر الإصابة بالظن قبل هذا ما أغنى عن الإعادة. قال أبو عبيد: ومن هذا مقالة عمرو بن العاص وقد اعتزل الناس آخر خلافة عثمان، فلما بلغ (١) حصره ثم قتله قال: أنا أبو عبد الله " إذا (٢) حككت قرحةً أدميتها ". ع: المعروف من الرواية في هذا: إني إذا نكأت قرحة أدميتها. وكان سبب حقد عمرو بن العاص على عثمان ﵁ أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري كان من فرسان قريش المعدودين فيهم، وكان على ميمنة عمرو بن العاص في افتتاحه مصر وفي حروبه كلها هنالك، فلما عزل عثمان عمرًا عن مصر ولاها عبد الله بن سعد؟ وكان أخا عثمان من الرضاعة أرضعت أمه سبع وعشرين، فاعتزل عمرو بن العاص بفلسطين وجعل يطعن على عثمان ويؤلب عليه ويسعى في إفساد أمره ولا يألو في ذلك جهدًا، فلما بلغه قتل عثمان [﵁] قال: أنا أبو عبد الله إني إذا نكأت قرحة أدميتها. قال أبو عبيد: ومن أمثال أكثم بن صيفي في نحو هذا " الأمور تشابه مقبلة ولا يعرفها إلا ذو الرأي؛ فإذا أدبرت عرفها الجاهل كما يعرفها العاقل ". ومن قول الشاعر:

(١) ط س: بلغه. (٢) ط: إني إذا.

1 / 151