ثمَّ ان حَمْزَة أسرى سَرِيَّة الى الخازمية من الْخَوَارِج بِنَاحِيَة فلجرد فَقتل مِنْهُم مقتلة عَظِيمَة ثمَّ قصد بِنَفسِهِ هراة فَمَنعه اهلها من دُخُولهَا فاستعرض النَّاس خَارج الْمَدِينَة وَقتل مِنْهُم الْكثير فَخرج اليه عَمْرو بن يزِيد الازدى وَهُوَ يَوْمئِذٍ والى هراة مَعَ جنده فدامت الْحَرْب بَينهم شهورا وَقتل من ارْض هراة جمَاعَة وَقتل من أَصْحَاب هَيْصَم الشاري وَكَانَ دَاعِيَة حَمْزَة يَدْعُو النَّاس الى ضلالته ثمَّ أغار حَمْزَة على كروخ من رستاق هراة واحرق أَمْوَالهم وعقر أَشْجَارهم ثمَّ حَارب عَمْرو بن يزِيد الأزدى بِقرب بوشبخ وَقتل عمر ثمَّ انتصب على بن عِيسَى بن هاديان وَهُوَ يَوْمئِذٍ والى خُرَاسَان لِحَرْب حَمْزَة فَانْهَزَمَ مِنْهُ الى ارْض سجستان بعد ان قتل من قواده سِتُّونَ رجلا سوى اتِّبَاعه فَلَمَّا وصل الى سجستان مَنعه أهل زرنخ عَن دُخُول الْبَلَد فاستعرض النَّاس بِالسَّيْفِ فِي صحراء الْبَلَد ثمَّ تنكر لأهل زرنخ بَان ألبس أَصْحَابه السوَاد يوهمهم انهم أَصْحَاب السُّلْطَان وَأَنْذرهُمْ بذلك مُنْذر فمنعوه من دُخُول الْبَلدة فعقر نَخْلهمْ فِي سوادهم وَقتل المجتازين فى صحاريهم ثمَّ قصد نهر شُعْبَة وَقتل بهَا الْكثير من الْخَوَارِج الخلفية وعقر اشجارهم وأحرق أَمْوَالهم وَانْهَزَمَ مِنْهُ رَئِيس للخلفية اسْمه مَسْعُود بن قيس وَعبر فى هزيمته وَاديا وغرق فِيهِ وَشك أَتْبَاعه فِي مَوته وهم ينتظرونه الى
1 / 78