إحداثك فَفعل ذَلِك ثمَّ ان قوما مِنْهُم ندموا على استتابته وانضموا الى العاذرين لَهُ وَقَالُوا لَهُ أَنْت الإِمَام وَلَك الِاجْتِهَاد وَلم يكن لنا ان نستتيبك فتب من توبتك واستتب الَّذين استتابوك وَإِلَّا نابذناك فَفعل ذَلِك فافترق عَلَيْهِ أَصْحَابه وخلعه اكثرهم وَقَالُوا لَهُ اختر لنا إِمَامًا فَاخْتَارَ أَبَا فديك وَصَارَ رَاشد الطَّوِيل مَعَ أَبى فديك يدا وَاحِدَة فَلَمَّا استولى أَبُو فديك على الْيَمَامَة علم ان أَصْحَاب نجدة اذا عَادوا من غزواتهم أعادوا نجدة الى الْإِمَارَة فَطلب عَبده ليَقْتُلهُ فاختفى نجدة فِي دَار بعض عاذريه ينْتَظر رُجُوع عساكره الَّذين كَانَ قد فرقهم فِي سواحل الشَّام ونواحى الْيمن ونادى منادى أَبى فديك من دلنا على نجدة فَلهُ عشرَة آلَاف دِرْهَم وأى مَمْلُوك دلنا عَلَيْهِ فَهُوَ حر فدلت عَلَيْهِ أمة للَّذين كَانَ نجدة عِنْدهم فأنفذ أَبُو فديك راشدا الطَّوِيل فِي عَسْكَر اليه فكسبوه وحملوا رَأسه الى أَبى فديك فَلَمَّا قتل نجدة صَارَت النجدات بعده ثَلَاث فرق فرقة أكفرته وَصَارَت الى أَبى فديك كراشد الطَّوِيل وأبى بيهس وأبى الشمراخ واتباعهم وَفرْقَة عذرته فِيمَا فعل وهم النجدات الْيَوْم وَفرْقَة من النجدات بعدوا عَن الْيَمَامَة وَكَانُوا بِنَاحِيَة الْبَصْرَة شكوا فِيمَا حكى من احداث
1 / 69