============================================================
صروفه، شاكيا من أبناء دهره قليل الحظ منهم . وأورد له أبياتا فى ذم الزمان وأهله منها قوله (1) : فلا تيق بالليالى طالما غدرت بذى الوفاء ولو اغطته ميثاقا ذم الورى فهم أغدوا زمانهم لوما فأحدق بالأيام إخداقا قال اليمنى فى إشارة التعيين : "وكان كثير العتب من الزمان .0." وقال: ومن شعره فى ذم الزمان وأهله: أعراضهم لم تزل مسودة فإذا قدحت فيها أصاب القذح حراقا بلوتهم وطعمت السم فى عسل وما وجدث سوى الهجران درياقا وهما من قصيدة السابقة وفى خواتيم مؤلفاته يذكر أهل زمانه وأنهم لم ينصفوه.
اجاء فى خاتمة الغرة المخفية (نسخة الأسكوريال): "وقد جيت بالكتاب مهذب المعانى مشيد المبانى وهو كما يحبه الأدباء وإن كان يبغضه الأعداء" : أعادي على ما ئوجب الحب للفتى وأهدأ والأفكار فى تجول سوى حسد الحساد داء فإنه إذا حل فى قلب فليس يزول فلا تطمعن من حاسد فى مودة وإن كنت تصفيها له وتنيل وكيف لا يجحد فضلى وأنا بين قوع لا يرون الفضل لغير الأغنياء (1) المصدر الابق: 57/1.
(2) إشارة التعيين : 13/3.
পৃষ্ঠা ১৫