274

ফারিদ ফি ইকরাব

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

সম্পাদক

محمد نظام الدين الفتيح

প্রকাশক

دار الزمان للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وقرئ: (وقُثّائها) بضم القاف، وهما لغتان (١).
﴿وَفُومِهَا﴾: الفوم: الحنطة، ومنه: فَوِّمُوا لنا. أي: اخبزوا (٢).
وقيل: الثوم، أبدلت الثاء فاء، كما قالوا: جدَفٌ وجدثٌ، تعضده قراءة من قرأ: (وثومها)، وهو ابن مسعود ﵁ (٣).
وقيل: الفوم: الحِمِّصُ، لغة شاميّة (٤).
وقوله: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى﴾ الاستبدال: طلب وضع الشيء موضع الآخر، و﴿أَدْنَى﴾ أفعل، وألفه منقلبة عن واو إن جعلته من الدنو وهو القرب، على معنى: ما تَقْرُبُ قيمتُهُ ويسهلُ تحصيلُهُ، أو ما يقرب منكم لكونه في الدنيا. ﴿بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾: عند الله.
والدنو والقرب يُعَبَّرُ بهما عن قلة المقدار وقرب المنزلة، فيقال: هو داني المحل، وقريب المنزلة. وقيل: هو من الدون، وقد دَنَأَ الرجل يدنأ، ودَنُؤَ أيضًا يدنُؤُ دُنُوءَةً ودَناءَةً، إذا سَفُلَ في فعله، فهو دنيء خسيس. أي: الأحَطُّ، وهو مقلوب، وأصله (أَدْوَنُ) ووزنه (أَفْلَعُ).
وقيل: هو من الدناءة، والألف بدل من الهمزة على غير قياس (٥) كـ:
٧٣ - سَاْلَتْ هذيلٌ ..... ... .................... (٦)

(١) الأولى هي قراءة الجمهور، والثانية شاذة نسبت إلى طلحة بن مصرف، ويحيى بن وثاب، والأشهب. انظر إعراب النحاس ١/ ١٨١، والمحتسب ١/ ٨٧، والمحرر الوجيز ١/ ٢٣٦.
(٢) كذا في معاني الزجاج ١/ ١٤٣، والصحاح (فوم) وفيه: اختبزوا.
(٣) وابن عباس ﵄ أيضًا، انظر المحتسب ١/ ٨٨، والمحرر الوجيز ١/ ٢٣٧، وكون الفوم بمعنى الثوم، أنكره الزجاج ١/ ١٤٣.
(٤) كذا في الصحاح (فوم).
(٥) انظر الأقوال الثلاثة في اشتقاق (أدنى): مشكل مكي ١/ ٥٠، والبيان ١/ ٨٦ - ٨٧. وفي معناه: معاني الزجاج ١/ ١٤٣ - ١٤٤، وإعراب النحاس ١/ ١٨١ - ١٨٢.
(٦) تقدم هذا الشاهد برقم (٣٨).

1 / 274