200

ফারিদ ফি ইকরাব

الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد

তদারক

محمد نظام الدين الفتيح

প্রকাশক

دار الزمان للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

و﴿مُطَهَّرَةٌ﴾: صفة لأزواج على إرادة الجماعة في الموصوف، كقوله: ﴿وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً﴾ (١)، أي: وجماعةٌ أزواجٌ مطهرة من البول والغائط والحيض والنفاس والمُخاط والبُصاق وغير ذلك مما تكره النفس على ما فسر (٢).
وقرئ: (وأزواجٌ مُطهَّراتٌ) (٣) ووجهها ظاهر.
وواحد الأزواج: زوج. قال الأصمعي (٤): ولا تكاد العرب تقول: زوجة.
وعن الفراء جوازها، وأُنشد:
٥٨ - إنَّ الذي يَمْشِي يُحَرِّشُ زوجتي ... كماشٍ إلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبيلُها (٥)
التحريش: الإفساد. ويستبيلها: يأخذ بولها في يده.
وقوله: ﴿وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ و(هم): مبتدأ. و﴿خَالِدُونَ﴾: خبره، والظرف ملغىً متعلق بالخبر. ويجوز في الكلام (٦) أن تجعله خبرًا وتنصب (خالدين) على الحال من ضمير الظرف، والعامل الظرف. والجملة

(١) سورة التوبة، الآية: ٧٢.
(٢) أخرجه الطبري ١/ ١٧٥ عن ابن عباس، وابن مسعود وغيرهما ﵃ جميعًا.
(٣) هي لزيد بن علي كما في مختصر الشواذ/ ٤/، والكشاف ١/ ٥٣، وانظر البحر ١/ ١١٧.
(٤) هو عبد الملك بن قُريب أحد أئمة اللغة والغريب والأخبار والنوادر، روى عن أبي عمرو بن العلاء وغيره، وروى له أبو داود والترمذي، قال الشافعي ﵀: ما عَبَّر أحد عن العرب بمثل عبارة الأصمعي، له مصنفات عدة منها: غريب القرآن، والمقصور والممدود والنوادر. توفي سنة ست عشرة ومائتين بالبصرة.
(٥) للفرزدق، ويروى:
فإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساعٍ .....................
ويروى أيضًا:
فإن امرأً يسعى يخبب زوجتي ... كساعٍ .......................
وانظره في أدب الكاتب/ ٤٢٥/، وجامع البيان ١/ ٤٦٢، والأضداد/ ٣٧٤/، وإعراب النحاس ١/ ١٥٢، والصحاح (زوج)، والمحرر الوجيز ١/ ١٥٠.
(٦) يعني في غير القرآن، انظر إعراب النحاس ١/ ١٥٢.

1 / 200