قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل قال: جئ (1) بابن ملجم إلى الحسن (2) قال له (3): اني أريد ان أسارك بكلمة، فأبى الحسن (4) وقال: انه يريد ان يعض اذني، فقال ابن ملجم: والله لو مكنني منها لاخذتها من صماخه!.
فإذا كان هذا فعاله في الحال التي هو عليها مترقبا للقتل وحقده كذي (5) فكيف يكون من هو محل الرابطة؟!.
فهذه حال الخوارج الذين يقضون بذلك حق أنفسهم، فكيف يكون حال أصحاب معاوية بن أبي سفيان وبني أمية والملك لهم (6) والدولة إليهم، ملاك زمامها، وعلى رؤوسهم منشور اعلامها، يجبى إليهم ثمرات التقربات ويرون المبالغة في اعفاء الآثار من أعظم القربات، ويدل على الأول ما ذكره عبد الحميد ابن أبي الحديد في (شرح النهج البلاغة) (7) فقال: قال أبو جعفر الإسكافي: ان
পৃষ্ঠা ৪৬