প্রজাপতি ও ট্যাঙ্ক
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
জনগুলি
كذلك ألمت بهمنجواي أزمة روحية في هذه الفترة نتيجة لوصول الأنباء إليه بانتحار أبيه الطبيب بمسدس الجد الذي كان إرنست يحمله وهو طفل ويسير به مختالا في الاستعراض العسكري في «أوك بارك».
وتوطدت أقدام همنجواي في عالم الأدب بنجاح «وداعا للسلاح» التي نشرت في سبتمبر 1929م. وعكف بعدها على كتابة بعض قصصه القصيرة، أشهرها قصص القاتلان
8 «اليوم جمعة»
9
الهنديان
10
ثم قضى الصيف التالي في جولة في إسبانيا في ركب الماتادور المشهور سيدني فرانكلين، خرج منها آخر الأمر بكتاب شامل مشهور عن مصارعة الثيران، وكان بذلك أول كاتب يقدم هذا الفن العظيم للعالم الأنجلوسكسوني، بكتابه الذي يشبه دائرة معارف عن مصارعة الثيران «موت في الأصيل».
11
وقضى همنجواي فترة طويلة في منزله في «كي وست»، وابتاع يختا للصيد أسماه «بيلار»، استخدمه في رحلات صيد ناجحة. وكان يبحث عن آفاق جديدة يبسط عليها ظل خياله، ووجد أنه لن يجد متعة بعد ذلك في مناطق إسبانيا وباريس إلا بعد أن يجددها بمشاهدة الجانب الآخر من العالم. وعلى هذا ففي أواخر عام 1933م، شد رحاله هو وزوجته وأحد أصدقائه إلى أفريقيا، مصطحبين مرشدا أصبح بعدها صديقا حميما لهمنجواي هو «فيليب برسيفال». وطاف همنجواي في هذه الرحلة بممباسة وكينيا وأوغندا، ومر بتجارب هامة مركزة في كيفية صيد الأسود والنمور والفيلة، وخاصة وحيد القرن. وعاد إلى «كي وست» في ربيع 1943م وذهنه محمل بذكرياته الأفريقية. ومرت به هناك تجربة صيد فريدة اختزنها في ذاكرته إلى أن حانت لحظة إخراجها في عمل فني متكامل. ففي أثناء جولة له على قاربه بيلار للصيد، اشتبكت قصبته بسمكة تونة ضخمة، قال من شاهدها إنها تربو على الألف رطل، وظل يطاردها قرابة يوم كامل وهو يجاهد ألا تفلت منه. وتمكن أخيرا من صيدها وجرها إلى جانب قاربه. ولكن بعد أن بذل هذا المجهود الجبار الذي يفوق الطاقة في صيدها، هجمت عليها أسماك القرش ونهشت لحمها وتركت له سلسلتها الفقرية ورأسها تسبح إلى جانب القارب. وكان يشبع النشاط والمغامرات في حياته برحلات صيد من هذا النوع، وبرحلات سريعة بقاربه عبر الخليج إلى كوبا. ولكن القدر كان يخبئ له مغامرة جديدة من نوع المخاطرة التي كادت تودي بحياته في الحرب العالمية الأولى. ففي يوليو من عام 1936م نجح أحد الضباط الإسبان في تدبير انقلاب ضد حكومة الجمهوريين في مدريد، وانحاز قسم كبير من الجيش الإسباني إلى جانبه، مما أدى إلى اندلاع نيران حرب أهلية مدمرة في تلك البلاد التي أحبها همنجواي كل الحب. وقد ساندت القوى الفاشستية في كل من إيطاليا وألمانيا الضابط فرانكو، بينما انضمت إلى الجمهوريين صفوف الشيوعيين والفوضويين والاشتراكيين والنقابيين وغيرها من الجوانب الثورية. وانحاز همنجواي إلى جانب الجمهوريين، وطاف في كل مكان في أمريكا يحاول جمع التبرعات لمساعدتهم وإمدادهم بما يحتاجونه من سلاح. ثم سافر هو بنفسه إلى مدريد ليغطي أنباء الحرب الأهلية، وليكون إلى جانب أصدقائه الجمهوريين، وقبل أن يطير للجبهة أعد رواية جديدة للنشر وأسماها «الغنى والإملاق»
12
অজানা পৃষ্ঠা