প্রজাপতি ও ট্যাঙ্ক
الفراشة والدبابة وقصص أخرى: مختارات قصصية من الأعمال القصصية الكاملة لإرنست
জনগুলি
قال «نك»: أريد أن أذهب معك.
وتطلع والده إليه.
قال والده: حسنا. تعال إذن. أعطني الكتاب. سأضعه في جيبي.
قال «نك»: إني أعرف مكان السناجب السوداء يا أبي.
قال والده: حسنا. هيا بنا إلى هناك.
حاضرة الدنيا
تزخر مدريد بفتيان يحملون اسم «باكو»، وهو تصغير اسم «فرانسيسكو». وثمة مزحة إسبانية تحكي أن أبا نزل في مدريد ونشر إعلانا في الأعمدة الخاصة بجريدة «الليبرال» يقول: «إلى باكو، قابلني في فندق مونتانا ظهر يوم الثلاثاء. غفرت لك كل شيء.» وبعدها، تطلب الأمر استدعاء فرقة من قوات الشرطة لتفريق الثمانمائة شاب الذين حضروا استجابة للإعلان. أما «باكو» بطل قصتنا هذه، الذي يعمل ساقيا في خان «اللواركا»، فلم يكن له أب ليغفر له، كما أنه لم يرتكب ما يغفره له الأب. له أختان تكبرانه سنا، تعمل كلتاهما خادمة بالخان، وقد عثرتا على هذا العمل بفضل إحدى خادمات الخان السابقات التي أتت من نفس بلدة الأختين، وأثبتت جدارتها وأمانتها فأكسبت بذلك بلدتها وأهل بلدتها سمعة طيبة. وقد دفعت الأختان ثمن تذكرة السفر لشقيقهما إلى مدريد، ومهدتا له سبيل العمل ساقيا تحت التمرين. كان «باكو» من قرية من أعمال مقاطعة «إكستريمادورا»، تسودها أحوال معيشة بدائية للغاية، ومنها ندرة الطعام، والجهل بوسائل الراحة الحديثة، وكان العمل فيها شاقا منذ بدأ يعي ما حوله من أشياء.
كان فتى حسن البنية، ذا شعر فاحم السواد متموج إلى حد ما، وبشرة تحسده عليها أختاه، وابتسامة دائمة صافية. كان نشيطا يؤدي عمله بمهارة، ودودا تجاه أختيه اللتين تتسمان بمظاهر الجمال والصراحة، وقد أحب مدريد التي بدت له كعادته مكانا قصي المنال. وأحب عمله الذي بدا له غاية في الجمال والرومانسية، وهو يباشره تحت الأضواء البراقة في ملابسه البيضاء الخاصة بالسهرة، والطعام الوفير في المطبخ.
كان هناك ما يقرب من ثمانية نزلاء إلى اثني عشر نزيلا قد اعتادوا الإقامة في الخان والأكل في صالة الطعام، ولكن «باكو» - وهو أصغر ثلاثة سقاة يخدمون على الموائد - لم يكن يشعر شعورا حقيقيا بأحد من الموجودين سوى مصارعي الثيران.
وكان عدد من مصارعي الثيران من الدرجة الثانية يعيشون في ذلك الخان؛ لأن موقعه في «شارع خيرونيمو» كان مناسبا، والطعام فيه ممتازا، وأجر المبيت والأكل رخيصا. ومن المفيد لمصارع الثيران الحفاظ على المظاهر، إذا لم يكن مظهر الثراء فليكن مظهر الاحترام على الأقل؛ لأنه في إسبانيا تعلو قيمة النسق والهيبة على قيمة الشجاعة في نظر الناس، ولذلك كان المصارعون ينزلون في «اللواركا» حتى ينتهي آخر قرش يملكونه. وليس هناك ما يثبت أن أي مصارع للثيران قد ترك «اللواركا» إلى أي خان أفضل أو أكثر منه بذخا؛ لأنه لا يمكن لمصارع ثيران من الدرجة الثانية أن يرتقي إلى الدرجة الأولى، أما النزول إلى مستوى أقل من «اللواركا» فكان مألوفا كثير الوقوع، فقد كان بوسع أي امرئ - ما دام يعمل في أي شيء كان - أن ينزل في «اللواركا». ولم تكن فاتورة الحساب تقدم إلى النزيل ما لم يطلبها، إلى أن تدرك مديرة الخان أن الحالة ميئوس منها.
অজানা পৃষ্ঠা