في ذكر ذلك هاهنا ما يليق بالمراد وذكر حكم المنجمين في ميلاد موسى ونبوته الزمخشري في كتاب الكشاف وروى حديث دلالة النجوم على ولادة موسى(ع)وهب بن منبه في الجزء الأول من كتاب المبتدأ بأبسط من رواية الثعلبي وحدثني بعض علمائنا المنجمين بحكم دلائل المنجمين على عيسى(ع)ولم أحفظ لفظ حديثه لأحكيه ووجدت ذلك مشروحا بالعربية في أوائل الإنجيل
فصل:
وذكر أبو جعفر محمد بن بابويه رضوان الله جل جلاله عليه في الجزء السادس من كتاب النبوة في باب سياقة حديث عيسى ابن مريم(ع)فقال ما هذا لفظه وقدم عليها وفد من علماء المجوس زائرين معظمين لأمر ابنها وقالوا إنا قوم ننظر في النجوم فلما ولد ابنك طلع بمولده نجم لا يفارقه حتى يرفعه إلى السماء فيجاور ربه عز وجل ما كانت الدنيا مكانها ثم يصير إلى ملك هو أطول وأبقى مما كان فيه فخرجنا من قبل المشرق حتى دفعنا إلى هذا المكان فوجدنا النجم متطلعا عليه من فوقه فبذلك عرفنا موضعه وقد أهدينا له هدية جعلناها له قربانا لم يقرب مثله لأحد قط وذلك أنا وجدنا هذا القربان يشبه أمره وهو الذهب والمر واللبان لأن الذهب سيد المتاع كله وكذلك هو ابنك سيد الناس ما كان حيا ولأن المر حباة الجراحات والجنون والعاهات كلها وكذلك ابنك يعافي المرضى كلها ولأن اللبان يبلغ دخانه السماء ولن يبلغها دخان غيره وكذلك ابنك يرفعه الله إلى السماء وليس يرفع من
পৃষ্ঠা ২৮