قلت لأبي عبد الله(ع)جعلت فداك أخبرني عن علم النجوم ما هو فقال هو علم الأنبياء قلت أكان علي بن أبي طالب(ع)يعلمه فقال كان أعلم الناس به
فصل:
ووجدت في أصل من أصول أصحابنا اسمه كتاب التجمل تاريخ مقابلته يوم الأربعاء لسبع بقين من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين في باب النجوم-
- بإسناده عن جميل بن دراج عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر(ع)قال قد كان علم نبوة نوح بالنجوم
أقول قد تضمن هذا الحديث أن نبوة نوح عرفها من كان عارفا بالنجوم وطريقها فكان في علم النجوم دلالة على نبوته ومنواة لحجته
فصل:
وأما دلالة النجوم على أن إبراهيم(ع)نبي فمنقولة عند علماء الإسلام ظاهرة بين الأنام فمن ذلك ما رواه صاحب الأصل المذكور الذي تاريخه سنة ثمان وثلاثين ومائتين-
- قال إن آزر أبا إبراهيم كان منجما لنمرود ولم يكن يصدر إلا عن أمره فنظر ليلة في النجوم فأصبح وهو يقول لنمرود لقد رأيت الليلة في النجوم عجبا قال ما هو قال رأيت مولودا يولد في زماننا يكون هلاكنا على يديه ولا نلبث إلا قليلا حتى يحمل به فتعجب من ذلك وقال هل حملت به النساء قال لا بعد فحجب الرجال عن النساء فلم يدع امرأة إلا جعلها في المدينة لم يخلص بعلها إليها فوقع آزر على أهله فحملت بإبراهيم فظن أنه صاحبه فأرسل إلى قوابل ذلك الزمن وكن أعلم الناس بالجنين فلا يكون في الرحم شيء إلا
পৃষ্ঠা ২৪